الشارع المغاربي: قال هشام بدرة محامي الناشطة الجزائرية أميرة بوراوي اليوم الخميس 9 فيفري 2023 انه تم اختطاف منوبته من قبل عونيْ أمن من محكمة الناحيّة بتونس واقتيادها إلى مطار قرطاج.

وأوضح بدرة أنّ بوراوي التي قالت الرئاسة الجزائرية انه “تم اجلاؤها سرا من قبل موظفين دبلوماسيين وقنصليين وأمنيين تابعين لفرنسا في انتهاك للسيادة الوطنية” مثلت يوم الاثنين الماضي أمام القاضية بمحكمة الناحية بتونس، مشيرا الى انه تقرّر إخلاء سبيلها بشرط حضورها في جلسة يوم 23 فيفري الجاري مشدّدا على أنّه لم يكن إلى تلك اللحظة أيّ تهديد بترحيلها إلى الجزائر.

وأضاف “الجلسة كانت مكتبيّة أيّ بحضور القاضيّة وكاتبها ومحاميين اثنين بيدا أنّه حالما اكتملت الجلسة تدخّل عونا أمن بالزيّ المدني ونقلا بوراوي على متن سيارة إلى المطار دون تقديم أيّة توضيحات.

وتابع: “لحقنا بها إلى المطار فلم نجد لها أيّ آثر.. ولم يتمّ تقديم أيّ توضيحات لنا عن سبب اختطافها”.

من جهتها نقلت إذاعة “موزاييك أف أم” عن المحامي اعتباره أنّ ما حدث هو عمليّة “اختطاف” وقوله: “الواقعة ذكّرتني باختطاف حمّة الهمامي من قاعة الجلسة في عهد بن علي”.

وكانت وكالة الانباء الجزائرية قد أعلنت مساء يوم أمس الاربعاء ان الرئيس عبد المجيد تبون أمر باستدعاء سفير بلاده بفرنسا سعيد موسي فورا للتشاور

ونقلت الوكالة عن بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الجزائرية انه “في أعقاب المذكرة الرسمية التي أعربت من خلالها الجزائر عن احتجاجها بشدة على عملية الإجلاء السرية وغير القانونية لرعية جزائرية يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريا بقرار من القضاء الجزائري أمر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, باستدعاء سفير الجزائر بفرنسا، السيد سعيد موسي، فورا للتشاور”.

يذكر ان الجزائر كانت قد أدانت انتهاك السيادة الوطنية من قبل موظفين دبلوماسيين وقنصليين وأمنيين تابعين لفرنسا قالت إنهم شاركوا في عملية إجلاء سرية وغير قانونية لرعية جزائرية يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريا بقرار من القضاء الجزائري حسب ما أفاد به بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.

وأضاف المصدر أن الجزائر “ترفض هذا التطور غير المقبول و الذي لا يوصف” وانه “يلحق ضررا كبيرا بالعلاقات الجزائرية-الفرنسية”.

وكانت مجلة “لو بوان” الفرنسية قد ذكرت يوم أمس بموقعها الالكتروني انه تم إيقاف الرعية الجزائرية بتونس منذ أيام مبرزة انها معارضة جزائرية تشتغل طبيبة واعلامية ومطلوبة للقضاء وممنوعة من مغادرة التراب الجزائري.

وأضافت المجلة بموقعها انه تم ترحيلها من تونس يوم الاثنين الفارط الى مدينة “ليون” الفرنسية بمساعدة سفارة فرنسا بتونس.