الشارع المغاربي-قسم الأخبار: شهدت ولاية جندوبة في الساعات الماضية وفاة امرأة حامل تبلغ من العمر 30 سنة بمركز الطب الاستعجالي والجراحي الذي كان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد اشرف على تدشينه الأسبوع الماضي.
ووفق المعطيات الأولوية وشهادات افراد من العائلة كانت الراحلة تعاني من ضيق في التنفس ولم يتم إسعافها في ظل غياب طبيب إنعاش.
رواية نسبتها المديرة الجهوية للصحة بجندوبة لفايسبوك مؤكدة بان تفقدية طبية انطلقت في التقصي حول الموضوع منتقدة تحّول “فايسبوك” الى محكمة في اشارة الى الانتقادات الواسعة وحالة الغضب التي تداولها نشطاء حول تفاصيل الحادثة واتهام الاطارات الطبية وشبه الطبية بالتقصير. واعربت المسؤولة عن تفهمها للوضعية النفسية للعائلة .
وقالت في توضيحها ان الفرق الطبية قامت بدورها مذكرة بان هناك طبيعة خصوصية لمراكز الاستعجالي في جميع المستشفيات بتونس والعالم وانه لا توجد فيها اطباء انعاش .
وقالت انه تم توفير الاسعافات الاولية للمريضة ومن قبل طبيبين مختصين في الطب الاستعجالي وانه تم الاتصال بطبيبة الانعاش والتخدير مضيفة انها التحقت بالقسم الاستعجالي وان مختلف الفرق الطبية وشبه الطبية قامت بواجبها وان المنية وافت مع ذلك المريضة .
واعربت في تصريح لبرنامج ” ميدي شو” على اذاعة موزاييك عن استغرابها من تداول ” مغالطات” حول تاهيل العاملين لاستعمال التجهيزات والاجهزة الموجودة في المركز.
ولم تنف ان مختلف المؤسسات الصحية تشكو في نقص في الاختصاصات مشددة على ان سلطة الاشراف تقوم باجراءات لدعم المستشفى الجهوي باطباء الاختصاص مؤكدة وجود طبيب واحد في طب النساء والتوليد.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد أشرف يوم 26 ديسمبر 2022 على تدشين مركز الطب الاستعجالي والجراحي بجندوبة الذي تقدر كلفته بـ 20 مليون دينار بتمويل من دولة الإمارات.
ويتّسع المركز لنحو 135 سريرا ويتكون من قاعتي عمليات وصيدلية ومطعم وقاعات أخرى مخصصة للتصوير بالأشعة وقاعة انتظار.