الشارع المغاربي: أكد محجوب العوني الأستاذ في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا اليوم الخميس 18 نوفمبر 2021 أن الالتزام بالاجراءات الوقائية خاصة منها حمل الكمامة طيلة السنة الفارطة سيتسبب في تقلص المناعة الجماعية ضد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي ، مبرزا ان ذلك يستدعي ضرورة مضاعفة الحذر خلال هذا الشتاء.
ونقلت “وات” عن العوني قوله : “اعتماد الإجراءات الوقائية خاصة منها حمل الكمامة، طيلة السنة الفارطة، كان العامل الأساسي لتقلص الإصابات بفيروس الانفلونزا وبقية الفيروسات الأخرى وخاصة الفيروس المتسبب في التهاب القصبات الرئوية خلال الفترة المنقضية، مما نتج عنه تقلص المناعة الجماعية ضد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي”.
واضاف “تصبح بذلك الفئات الهشة صحيا أكثرعرضة هذا الشتاء للإصابة بالفيروسات” متابعا ” إذا اختلفت الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي ومنها فيروس كورونا في تركيبته الجينية وفي مستقبلاته على مستوى خلايا الجهاز التنفسي وبقية الخلايا المستهدفة بمختلف أعضاء الجسم، فإنه يشترك في الأعراض المرضية مما ينتج عنه تشابه في التشخيص السريري، حيث تبقى طريقة الكشف المعتمدة على المؤشرات الجينية الطريقة المثلى للتشخيص المخبري « PCR »”.
وواصل ” ينتج عن الإصابة الأولى بأي نوع من هذه الفيروسات تحفيز لمناعة خلوية غير مختصة فيتم انتاج افرازات تعمل كوسائط مناعية لمنع أي فيروس ثان من إصابة نفس الخلية، وهو ما يفسر أن الإصابات المزدوجة بفيروسين فأكثر قليلة وشبه نادرة “.
وشدد العوني على أن “تطوير تركيبة التلقيح المضاد للأنفلونزا الموسمية كل سنة أمر على غاية من الأهمية لأن هذا فيروس شديد التغير من موسم إلى أخر نظرا لطبيعة مورثه حيث يتكون من ثمانية أجزاء منفصلة تعمل بتكامل تام لانتاج فيروس مكتمل الخصائص، لكن غالبا ما يقع تبادل صلب هذه الأجزاء مما يحدث تغيرا في التسلسل الجيني تتغير على إثره السلالة وتصبح غير معروفة لدى الجهاز المناعي”.
وقال “يستدعي انتشار عدة أنواع من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي خلال هذا الشتاء ضرورة التطعيم باللقاحات المضادة لها مع تحلي الخبراء والعلماء حول العالم باليقظة والمراقبة المستمرة للتعرف على السلالات المستحدثة والمستجدة فضلا عن ضرورة اقرار الاجراءات الوقائية والعلاجية والكشفية في الوقت المناسب توقيا من استفحالها”.