الشارع المغاربي: استبعد احمد بن مصطفى الديبلوماسي السابق اليوم الاربعاء 12 افريل 2023 امكانية انضمام تونس لمجموعة بريكس بدعم جزائري مؤكدا ان ذلك لن يلق حتى قبول الدول الاعضاء باعتبار انها تعلم ان تونس ليست في وضع يسمح لها بتقديم اضافة للمجموعة عكس الجزائر.
وقال بن مصطفى في حوار على اذاعة “شمس اف ام” تعليقا على ما يروج حول امكانية انضمام تونس لمجموعة بريكس التي تضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب افريقيا بدعم جزائري “:” ما يجب ملاحظته ان الجزائر ليست عضوة لكنها قدمت في نوفمبر الماضي مطلبا ليس كعضو ولكن مثلما قال الرئيس الجزائري قد تكون عضوا ملاحظا والجزائر تعتبر نفسها مستهدفة ودول المجموعة مثل الصين وروسيا تعتبر انها تخوض حرب وجود… وانضمام تونس ليس مطروحا… من خلال توجهات تونس الاساسية فانه من غير المروح اصلا ان تغير جوهريا من خياراتها الكبرى وهذه هي المصيبة بعد 2011 اذ كان من المفروض والمنطقي ان نقيم الحصيلة على الاقل لكن ما حصل اننا توجهنا بضغط من مجموعة السبع والاتحاد الاوروبي في اتجاه نفس السياسات المبنية على اتفاق التبادل الحر لسنة 1995 وفي اتجاه مزيد التوسع فيه وهذا يعتبر تحالفا استراتيجيا مع المعسكر الغربي.”
واضاف”… التسريبات التي تشير الى ان تونس بصدد مراجعة خياراتها حصلت لما اصبح للرئيس موقف نقدي كبير من صندوق النقد الدولي ومن السياسات الليبيرالية ولكن هذا غير منسجم مع سياسة الحكومة … ونذكر بان الرئيس في اجتماع مع الرئيس الصيني طلب منه مباشرة مساعدة تونس وكانت هناك حتى تصريحات من المسؤول الاوروبي السامي بوريل ومسؤولين اخرين في الاتحاد الاوروبي وغيره تحدثوا بنبرة نقدية في اطار الضغوط والحملة كيف تفكر تونس في تغيير بعض من توجهاتها وايجاد نوع من التوازن في علاقاتها الخارجية …”
وتابع ” لا اعتقد ان تونس بصدد التفكير في ذلك لان المعطيات الموضوعية تكشف ان ليس لها استقلالية القرار بحكم حجم الالتزامات التي اخذتها على عاتقها مع مجموعة السبع والاتحاد الاوروبي والمعسكر الغربي وبحكم تبعيتها وهي خيارات اتخذتها وسارت فيها على مدى سنوات… والمعسكر الغربي عمل خلال العشرية الماضية على تحقيق الاغراض التي من اجلها توجه في اتفاقيات التبادل الحر مع الحكومات السابقة وخلال المرحلة السابقة تحققت البرامج وكان هناك برنامجان مع صندوق النقد الدولي وايضا التوسع في “اليكا” من خلال قانون البنك المركزي والشراكة بين العمومي والخاص ومكاسب كبيرة تحققت لهم وما حصل في 25 جويلية والنقطة المزعجة جدا والتي لا يعلن عنها الغرب ان المكاسب اصبحت على المحك عندما تم حل البرلمان الذي من خلاله تم تمرير المكاسب واصبحت للرئيس نظرة نقدية لهذه السياسات ولكن في نفس الوقت الحكومة تسير في نفس التوجهات واليوم هناك ضبابية كبيرة وتناقض يمس من مصداقية الموقف التونسي.”