الشارع المغاربي: اعتبر احمد شفتر المساند لمسار 25 جويلية والمعروف بـ”كبير المفسرين” اليوم الجمعة 25 ديسمبر 2023 ان مضمون المرسوم 54 واضح للجميع وان هناك نوعا من التطاول على الدولة معربا عن اعتقاده بانه سيتم ردع كل من يتطاول عليها مشيرا الى وجود من اسماهم بالـ”كاميكاز”(انتحاريون) في تطاولهم على الدولة لا لشيء الا لاثبات وجود انقلاب في البلاد.
وقال حفتر في حوار على اذاعة “شمس اف ام” تعليقا على وجود عدد من الاحالات والقضايا في حق اعلاميين بموجب المرسوم عدد 54 :” المرسوم واضح للجميع لكن للاسف هناك نوع من التطاول واعتقد انه يجب ان نرتقي بخطابنا ونبتعد عن السب والشتم ..حرية الاعلامي مضمونة بطبعها على قاعدة ان نختلف حول اراء وتصورات وليس ان نسب او نشتم… نحن لنا فقط ان نضع القوانين التي تحكم الاختلاف في ما بيننا ..علينا ان نخلق فقط الاطر التي بامكانها ان تحمي حرية التفكير ..البلاتوهات في القطاع الخاص جميعها او اغلبها مرتبطة بأجندات… اجندات من يموّل …المقاربة الموجودة الان ان الاعلام الخاص يخضع بالضرورة لمن يدفع المال. ولمن يمول للاسف اجندات في عمقها اقتصادية ولكنها في اداتها سياسية .. بصريح العبارة وانا اعددت دراسة في الموضوع اقول ان جزءا كبيرا من البلاتوهات التلفزية والاذاعية موجهة نحو محاولة ترذيل المشهد ومحاولة الوقوف دون ان يتواصل هذا المسار الثوري لابناء الشعب حتى يحقق كامل اهدافه وهي تنبني بالاساس على عملية تشكيك في كل ما يحصل لان الوسائل الاعلامية للاسف في جزء منها هي جوقات تشتغل كبيادق لدى اصحاب اجندات وبالاساس لدى عند جيوب الردة…”
واضاف “هذه اللوبيات الاقتصادية …المنتفعون من المنظومة القديمة هم من يريدون او يسعون ما استطاعوا من اجل الوقوف عائقا امام حالة التحول السياسية التي تشهدها البلاد الان لانها في جوهرها ستقتلع الحكم من العصابات لتمد به ابناء الشعب ….وهذا سيمس موضوعيا مصالح اللوبيات التي استثرت بطريقة غير شرعية …وهذه اللوبيات استعملت الاحزاب وخاصة الليبيرالية المتوحشة منها واستعملت ايضا العديد من الوسائل الاعلامية كما تستعمل المال الفاسد في الانتخابات وهكذا دواليك ..اذن هذا ما نعيشه اليوم في داخل المشهد الاعلامي ولا اقصد بالتحديد الصحفيين وانما المنظومة المعتمدة الان رغم ان هناك الكثير من الصحفيين الشرفاء ….وما يجب تغيره هو طريقة تمويل هذه الوسائل ولنفكر مثلا في احداث صندوق اشهار ..”
وتابع “نعيش داخل مسار ثوري … او مرحلة تحرر وطني ستمس كل حياة الناس بما في ذلك الاعلام والتربية والثقافة والقوانين والرخص وغير ذلك …والمنظومة الجديدة ستشتغل من اجل اعادة صياغتها بما يتماشى مع المصلحة الوطنية لان ما هو موجود ترسانة من التشريعات التي تمت صياغتها وفق أجندات ومصالح ذوات دون اخرى ..اذن عملية التغيير بالفعل بطيئة وهذا منطقي لاننا نعيش نوعا جديدا من الثورات باعتماد الشرعية ……طبعا حرية التعبير مكفولة والتعبير ليس هتك اعراض الناس… . في تقديري سيتم ردع كل من يتطاول على الدولة … التطاول على الدولة وإن ضعفت امكاناتها جزء من الفكر الداعشي المستتر… هؤلاء هم من يريدون هدم الدولة بمحاولة ايقاف مسار ثورة ابناء الشعب ومحاولة اعادة انتاج المنظومة الفاسدة القديمة والتي عانى منها ابناء شعبنا في كل جهاته … هؤلاء ستتم محاسبتهم وفق ما يسمح به القانون ..نختلف ولكن بتحضّر وهناك من يريد ان يتحول الى كاميكاز (انتحاري) من خلال خروجه الاعلامي لاثبات ان ما يحصل اليوم هو مس من حرية الاعلام وهذا غير صحيح ومن يناديه القضاء يتحمل مسؤوليته …هناك اناس يتطاولون لاعطاء الدليل على ان هناك انقلابا في البلاد واقول لهؤلاء حاضنتكم الشعبية جفّت وعليه ستحمل كل من سيتطاول على الدولة مسؤوليته ونحن نعيش تحت سقف الدولة والقوانين ستطبق على الجميع وعلى من يريد بث الفوضى تحمل مسؤوليته.”