الشارع المغاربي: اعتبر احمد ونيس الدبلوماسي السابق ووزير الخارجية الاسبق اليوم الجمعة 22 ديسمبر 2023 ان توجيه الدعوة الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة تونس عملية رمزية مهمة جدا معربا عن اعتقاده بان الرئيس الروسي سيسجل الدعوة كانتصار سياسي من طرف دولة عربية وبأنه مع ذلك لن “يحقق الدعوة”.
وقال ونيس في مداخلة على اذاعة “اي اف ام” تعليقا على دعوة الرئيس الروسي لزيارة تونس رغم صدور بطاقة جلب في شأنه من قبل محكمة الجنايات الدولية:” اولا نحن اعضاء في المحكمة الدولية وايضا اصبح لنا قاض عضو فيها بمعنى اننا مرتبطون من جهتين مع هذه المحكمة…تمت دعوة الرئيس الروسي لزيارة تونس… رمزية الدعوة مهمة جدا ومفادها ان تونس تلتزم بكفالة رئيس الدولة الروسية اعترافا بمواقفه المساندة لقضايا العدل والحق وانها ستحميه ضد اعدائه الذين يتتبعونه جراء ما يحدث في الساحة الاوروبية من حرب على اوكرانيا لكن حلفاء اوكرانيا هم اعداء الشعب الفلسطيني ونحن نعبر عن تضامننا مع الرئيس فلاديمير بوتين رغم هذه التتبعات وهي عملية رمزية هامة جدا…”
وعما اذا كان ذلك يعد تجاهلا من تونس لقرارات المحكمة الدولية اضاف ونيس: ” في تقديري ان الرئيس بوتين سيسجل الدعوة كانتصار سياسي من طرف دولة عربية لكنه سوف لن يحقق الدعوة ولا اعتقد ان بوتين سيتجرأ ويأتي الى تونس استجابة للدعوة …ولو حل بتونس فتونس لن تسلمه لكن في اعتقادي ان هذه الدعوة رمزية للتاكيد على ان الشعب التونسي ينصف بوتين كما ينصف بوتين الشعب التونسي والدولة التونسية في مساندة الحق بخصوص قضية الفلسطينيين …”
وتابع ” انا مؤمن بانه لو اقدم بوتين وحل بتونس فان تونس لن تسلمه الى محكمة وستتعرض الى جملة من التتبعات ولكنها لن تسلمه لكن مع هذا اعتقد ان معنى اطلاق الدعوة وقبولها هو المساندة المتبادلة بين تونس وروسيا في قضايا الحق والعدل ولكننا سوف لن نكون عرضة الى اية تتبعات لانني لا اعتقد ان بوتين سيحل بتونس ..”
يذكر ان نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج كان قد اكد يوم امس انه تم توجيه دعوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة تونس.
ونقلت قناة “ار تي” الروسية عن عمار قوله في حوار مع كالة “نوفستي “:”تم توجيه الدعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة تونس، كما أن رئيسنا يرحب من جهته بزيارته روسيا.. من الضروري فقط أن نذكر بأن الدعوة موجهة للرئيس الروسي، وسنكون سعداء بقبولها “.