الشارع المغاربي: اعتبر احمد ونيس وزير الشؤون الخارجية الاسبق اليوم الخميس 25 نوفمبر 2021 ان استبعاد تونس من ندوة الديمقراطية التي سينظمها الرئيس الامريكي جو بايدن لا يعني انها تعيش عزلة دولية مذكرا بان تونس لم تكن تحضر الندوات الدولية الخاصة بالاسرة الدولية الديمقراطية في العالم وبان اول مرة تمت دعوتها كانت سنة 2011.
واقر ونيس في حوار على اذاعة “الديوان اف ام” مقابل ذلك بوجود تشكيك في مسيرة الانتقال الديمقراطي بالساحة الداخلية وبضغوطات من الخارج لتصويب ما اسماها بالحركة التصحيحية التي قال ان تونس دخلت فيها منذ جويلية الماضي.
وقال ” صحيح هناك تشكيك في بعض العواصم الاوروبية وغيرها لكن لسنا في عزلة” مذكرا بان وزير الخارجية الامريكي كان قد اجرى اتصالا هاتفيا قبل ايام برئيس الجمهورية.
واكد ان الممارسة الديمقراطية كانت ضعيفة في تونس لان التصرف في الحرية -اهم مكسب بعد الثورة- لم يكن تصرفا مسؤولا خاصة من قبل الطبقة السياسية.
واضاف “التقيد الذاتي من الطبقة السياسية كان ضعيفا ان لم اقل مفقودا بمعنى ان هناك قيما اخلاقية وادابا للتصرف في الحرية لم نستظهره في تونس بصفة جماعية ولم نعط صورة قيمة عن هذا المكسب العظيم”.
واعتبر ان الاحزاب لم تعط المثال في ذلك وان التنظيم السياسي في حد ذاته ضعيف مؤكدا ان الصورة لم تعد تسمح بصعود تونس على منبر الديمقراطية في العالم.
وابرز ونيس ان تونس تعيش انتقالا ديمقراطيا وانها غير معزولة دوليا معتبرا ان الازمة الداخلية التونسية هي اعظم من هذا الهاجس.
وشدد على ضرورة الاستدراك مؤكدا ان ذلك لا يقتصر على شخص او مسوؤل.
واضاف انه مهما ضمنت الديمقراطية الحريات فانه يتعين كذلك ان تضمن سلطة فوقية تكون حكما لما تكون هناك ازمة دستورية او سياسية معتبرا ان هذا الحكم غير موجود الى حد الان بتونس.