الشارع المغاربي – أصبحن أنموذجا لإدارة الأزمة والقيادة: 7 زعيمات هزمن كورونا وأحرجن رؤساء العالم

أصبحن أنموذجا لإدارة الأزمة والقيادة: 7 زعيمات هزمن كورونا وأحرجن رؤساء العالم

قسم الأخبار

18 أبريل، 2020

الشارع المغاربي-وكالات: قدم موقع مجلة “فوربس” الامريكية العريقة ، قراءة في مقال للكاتبة أفيفا وتنغبيرغ، عن كيفية ادارة زعماء وزعيمات العالم أزمة تفشي فيروس كورونا معتبرة ان السيدات نجحن في مهامهن وأصبحن نماذج يحتذى بهن في القيادة .

وجاء في المقال  “القاسم المشترك بين الدول التي نجحت في الإستجابة لجائحة كورونا هو أن النساء هن اللواتي يقدنها، من ايسلندا إلى تايوان ومن ألمانيا إلى نيوزيلندا، وإن أضفنا فنلندا والدنمارك تكشف هذه الجائحة أن النساء يمتلكن الكفاءة عندما تشتد الازمات “.

وقدم المقال مجموعة من النماذج التي قال انه يحتذى بها في القيادة خلال أزمة تفشي الوباء، بقول كاتبته “سيقول الكثيرون إن هذه دول صغيرة أو جزر أو غير ذلك، لكن ألمانيا كبيرة ورائدة والمملكة المتحدة جزيرة ونتيجتها مختلفة تماما، متسائلة “إن تلك الزعامات تعلمنا بديلا جذابا لامتلاك السلطة.. فما الذي نتعلمه منهم؟”.

وسلط المقال الضوء على دور المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، مشيرا إلى أنها وقفت في وقت مبكر وأخبرت شعبها بهدوء بأن الامر يتعلق بفيروس خطير قد تصيب 70% من الشعب، مذكّرة بقولها “إنه خطير.. خذوه على محمل الجد” ثمّ بدأت الدولة عمليات التحليل منذ اليوم الأول.

وتابع المقال “ألمانيا تجاوزت مراحل الإنكار والغضب والخداع التي رأيناها في بلدان أخرى. وأعداد الإصابات في البلد أقل بكثير من جاراتها الأوروبية وهناك مؤشرات على أنه بإمكانها البدء بتخفيف القيود في وقت قريب نسبيا”.

ولفت المقال إلى دور بدور تساي انغ وين رئيسة تايون، التي كانت من بين أول وأسرع من تفاعل مع المشكلة عندما ظهرت أولى مؤشرات وجود مرض جديد في شهر جانفي، كيف أنّها قامت على الفور باتخاذ 124 من الإجراءت  لمنع انتشار المرض دون الاضطرار للإغلاقات التي أصبحت سائدة في أماكن أخرى؟، مشيرة الى أنّها تقوم الآن بإرسال 10 ملايين كمامة لأمريكا وأوروبا.

وأشار الى أنّ تساي كانت قد أدارت ما أسمته (سي ان ان) “أحد أفضل ردود الفعل في العالم” وأبقت الوباء تحت السيطرة”.

اما جاسندا آردن رئيسة وزراء نيوزلندا، فقد اعتبر المقال انها بكرت في اتخاذ قرار الإغلاق، وانها واضحة في اتخاذ أعلى إجراءات الطوارئ ةفرضت العزل الذاتي على كل الأشخاص الداخلين إلى نيوزيلندا في وقت مبكر جدا حينما كان هناك 6 حالات فقط ، ومنعت الأجانب من دخول البلد نهائيا.

وأشار المقال إلى أنّ الوضوح والحزم ساعدا على حماية نيوزيلندا من العاصفة. لافتا الى أنّه مع منتصف شهر أفريل كان عدد الوفيات 4، وبينما تتحدث بلدان أخرى عن رفع القيود، تزيد آردن من تلك القيود اذ تفرض على كل النيوزيلانديين العائدين من الخارج أن يعزلوا أنفسهم لمدة 14 يوما.

وأكد أنه بينما كانت لمعظم البلدان تحاليل محدودة للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض، تقدم أيسلندا، بزعامة رئيسة الوزراء كاترين جاكوبسدوتير، تحليلا مجانيا لتقصي فيروس كورونا لجميع المواطنين. وبالنسبة لعدد سكانها قامت أيسلندا بفحص خمسة أضعاف ما قامت به كوريا الجنوبية، وقامت بوضع نظام تعقب ما يعني أنه لم يكن عليهم أن يقوموا بالإغلاق ولا حتى إغلاق المدارس.

وتحدّث المقال أيضا عن سنا مارين التي أصبحت أصغر زعيمة دولة عندما انتخبت في شهر ديسمبر الماضي رئيسة وزراء فنلندا، مبرزا انها دعت جميع المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في نشر المعلومات الحقيقية حول الجائحة، لإدراكها أن الصحف لا يقرؤها الجميع.

وأشار المقال إلى دور رئيسة وزراء النرويج، ايرنا سولبيرغ، ذاكرا ” كانت لديها فكرة إبداعية بالحديث على التلفزيون مباشرة لمخاطبة الأطفال في بلدها. وبنت على مؤتمر قصير مدته 3 دقائق لرئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريسكن عقدته قبل يومين من ذلك. حيث عقدت سولبيرغ مؤتمرا صحفيا خاصا لم يسمح للبالغين بحضوره ، وأجابت على أسئلة الأطفال من كافة أنحاء البلد وأخذت وقتا للشرح بأنه من المقبول الشعور بالخوف. ولخص المقال تدخلات زعيمات الدول المذكور  بجملة صغيرة هي “كم من الابداعات الانسانية البسيطة بإمكان النساء القائدات أن يطلقنها !”.

وتابع المقال متحدثا عن تجارب الزعيمات في مواجهة تفشي فيروس كورونا “الحب والعناية اللذين عكستهما كل هؤلاء النساء تبدو وكأنهن قادمات من عالم آخر غير الذي اعتدنا عليه. وكأن أيديهن تمتد عبر الشاشات لضمك بحب. فمن كان يعرف أنه يمكن للزعماء أن يبدون كذلك؟ الآن نعرف يمكنكم مقارنة هؤلاء الزعماء بقصص الرجال الأقوياء الذين استغلوا الأزمة لتسريع الاستبداد ولوم الآخرين، والاستيلاء على القضاء وشيطنة الصحفيين أمثال ترامب وبولسونا روواوبرادور ومودي وديوتيرتي واوربان وبوتين ونتنياهو..”.

واضاف ” لقد كانت هناك سنوات من الأبحاث التي تعتبر بخجل أن طريقة قيادة النساء قد تكون مختلفة ومفيدة. ومع ذلك فإن الكثير من المنظمات السياسية والشركات لا تزال تعمل لتجعل النساء يتصرفن كالرجال إن كن يردن القيادة أو النجاح. ومع ذلك فإن هذه القيادات النسوية تستحق الدراسة من الرجال الذين يسعون للنجاح”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING