الشارع المغاربي – قسم الاخبار : قدّم أكثر من 200 إطار طبي وشبه طبي تونسي، نهاية الأسبوع الماضي، ترشحاتهم للهجرة إلى ألمانيا التي تعاني من تهرم سكاني وتحتاج أعدادا كبيرة من الأطباء والممرضين خلال السنوات القادمة.
وقدّم هؤلاء ترشحاتهم إلى “المجموعة الألمانية الدولية للرعاية الصحية” المعتمدة من وزارة الصحة الألمانية، عبر شريكها في تونس مؤسسة reaching goals (معتمدة من وزارة التشغيل التونسية).
ونهاية الأسبوع الماضي، عقد المدير العام لهذه المجموعة ، الدكتور “مدهانس شفايسفورث” (أستاذ جامعي في الطب الباطني وأمراض الجهاز التنفسي) ، اجتماعا في العاصمة تونس مع الإطارات الطبية وشبه الطبية التونسية المترشحة للهجرة إلى ألمانيا.
وخُصّص اللقاء لإطلاع المترشحين، وأغلبهم شبان، على شروط العمل في المجال الطبي بألمانيا ومنها إجراء اختبار مهني من قبل السلطات الصحية الألمانية، والتمكن من التخاطب بأساسيات اللغة الألمانية.
وقال المدير العام للمجموعة الألمانية في تصريح خاص لـ”الشارع المغاربي” إن بلاده تحتاج إلى 130 ألف إطار طبي وشبه طبي حتى سنة 2025.
وأضاف “جئنا إلى تونس لأنها تحظى بسمعة جيدة في المجال الطبي وخصوصا في تخصصات التمريض، ونريد التعاقد مع كفاءات تونسية”.
وأوضح أن رواتب الممرضين في ألمانيا لا تقل عن 2500 أورو أي أكثر من 8000 دينار تونسي، وأن رواتب الأطباء لا تقل عن 4000 أورو أي حوالي 13000 دينار تونسي، حسب سعر الصرف الحالي للأورو.
يذكر أن الحكومة الألمانية أقرت يوم 2 أكتوبر الجاري برنامجا يسمح لليد العاملة المتخصصة من دول خارج الاتحاد الأوروبي بدخولألمانيا مستقبلا للبحث عن وظيفة لمدة ستة أشهر.
ويشترط البرنامج توفر تدريب مهني جيد لدى الشخص ومعرفة باللغة الألمانية بالقدر اللازم للوظيفة التي يسعى للحصول عليها.
وخلال العام الحالي، التحقت إطارات طبية وشبه طبية تونسية بمدينة “هانوفر” الألمانية للعمل في المرافق الصحية بالمدينة وفق ما صرح به الدكتور ابراهيم العربي المسؤول في “المجموعة الألمانية الدولية للرعاية الصحية لـ”الشارع المغاربي.
وقال العربي إن الإطار الطبي أو شبه الطبي التونسي الذي سيتم التعاقد معه، سيأتي في الأوّل إلى ألمانيا بمفرده، وأنه بإمكان زوجته وأبنائه بعد 6 أشهر اللحاق به وذلك وفق قانون “لمّ الشمل” المعمول به في ألمانيا.
وأكد أن التمكن من اللغة الألمانية سيصنع الفارق بين المترشحين للعمل في ألمانيا.
وعلم “الشارع المغاربي” أن مدارس تعليم اللغات الأجنبية -وخصوصا الألمانية- في تونس، تشهد إقبالا كبيرا من أطباء وممرضين تونسيين يريدون الهجرة الى ألمانيا.
ومؤخرا، أعلن رئيس مجلس عمادة الأطباء في تونس، الدكتور يوسف مقني، أنه يتوقع هجرة 2700 طبيب تونسي بحلول سنة 2022 خصوصا نحو ألمانيا.
ويبلغ عدد الأطباء المباشرين في القطاعين العام والخاص بتونس اليوم حوالي 15000 طبيب.