الشارع المغاربي: أكد الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي اليوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2018، أن الحزب يرفض التطرف سواء في اليمين أو اليسار، مشددا على أن الحزب اكتشف تبني بعض منخرطيه وليس قاداته التطرف الديني وأن أغلبهم انسحبوا بعد أن “صُدموا” بالموقف الذي وصفه بـ”التوفيقي” داخل التيار.

وأضاف الشواشي لدى حضوره اليوم في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك” أن الإخفاق الحكومي تسبب في صراعات وانشقاقات داخل الحزب الحاكم وأن ذلك انعكس سلبا على المشهد السياسي برمته ، قائلا “نحن لم نفتح النار على الأحزاب السياسية بل مارسنا حقنا في الانتقاد والتقييم وهو دورنا اليوم لأنّ المنظومة الحاكمة التي تحصلت على صوت الشعب نفد رصيدها”.

وأشار إلى أنهم يحاولون مصارحة الشعب بحقيقة المنظومة المنتخبة ليتمكن المواطنون من مراجعة أنفسهم في المحطات الانتخابية القادمة، مُوضحا أن الانتخابات البلدية أثبتت أن “الأحزاب الأولى” فقدت ملايين الأصوات بسبب مردودها السئ منذ 2014 وفشلها في إدارة شؤون البلاد مبرزا ان حزب التيار يطرح نفسه اليوم كبديل سياسي جدي في 2019 قائلا “ليس لدينا ايديولوجية وخطنا السياسي واضح وهو محاربة الفساد وخدمة المصالح الاجتماعية” .

 وشدّد على أنّ التيار لم يطرح فكرة أن يكون هو الحزب الوحيد الذي يحكم وانه سيطرح نفسه كبديل له دوره كشريك في الائتلاف الحاكم خلال الانتخابات القادمة، موضحا بالقول “نهدف الى الحصول على المرتبة الثانية في الانتخابات القادمة ولن نحكم بمفردنا لكن الائتلاف الحكومي لن يكون بعقلية المحاصصة الحزبية بل من منطلق برنامج مشترك نضعه منذ اليوم الأول”.