الشارع المغاربي: دعا ائتلاف صمود اليوم الاثنين 11 افريل 2022 رئيس الجمهورية قيس سعيد الى “التّسريع في الإعلان عن تركيبة اللّجنة التي ستتولى صياغة البدائل السّياسيّة والحرص على شروعها في القيام بمهامّها في أقرب الآجال وإطلاق الحوار الذي أعلن عنه رئيس الجمهوريّة مع المنظّمات والقوى الدّيمقراطيّة لتلافي مزيد التّأخير وضمان احترام المواعيد المعلن عنها.”
واكد الائتلاف في بيان صادر عنه نشره على صفحته بموقع فايسبوك ان من شأن” اعتماد نظام الاقتراع الأغلبي في دورتين على “الأزواج” (امرأة ورجل) الذي سبق أن اقترحه ائتلاف صمود منذ 2018 لانتخاب المجلس التّشريعي ان يضمن تناصفا حقيقيّا داخل المجلس ويخلق ديناميكيّة توحّد القوى التي لها نفس العرض السّياسي وتعقلن المشهد وتضمن استقراره بما يشجّع النّاخب على مزيد الإقبال على العمليّة الانتخابيّة والاهتمام والمشاركة في الشّأن العامّ.”
ونبه الى ان اعتماد النظام الاغلبي في دوائر ضيّقة مع عدم احترام الحاصل الانتخابي وانتخاب المجلس التّشريعي بطريقة غير مباشرة سيؤدي إلى تنامي تأثير المال السّياسي الفاسد والنّزعات الجهويّة والفئويّة” مؤكدا ان ذلك” قد يضرب في العمق نزاهة الانتخابات ومصداقيّتها ويضعف من شرعيّة ومشروعيّة النّائب ويدفع إلى اختلال التّوازن بين السّلطة التّشريعيّة والسّلطة التّنفيذيّة “معتبرا ذلك” ضربا لمبادئ الدّيمقراطيّة وتأسيسا لحكم استبداديّ.”
ودعا الى ضرورة تمكين المواطن من انتخاب ممثليه في المجلس التّشريعي بصفة مباشرة وتوسيع الدّوائر الانتخابيّة بالتّقليص في عدد النّواب واعتماد نظام “الأزواج” عوضا عن الأفراد.”
وذكر الائتلاف بانه مرتّ اليوم 3 أسابيع على انتهاء الاستشارة التي أطلقها رئيس الجمهوريّة في بداية السّنة الجارية وبانه “كان من المنتظر أن يتمّ إبّان انتهائها إطلاق حوارا وطنيّا حول الإصلاحات المرتقبة مع المنظّمات الوطنيّة والأحزاب التي لم تشارك في منظومة الفساد طيلة العشريّة السّابقة وتشكيل لجنة من الخبراء في القانون والعلوم السّياسيّة والإنسانيّة وغيرها من الاختصاصات تسهر على صياغة مشروع نظام سياسي بديل للنّظام الحالي يؤسّس لدولة القانون ويضمن الحقوق والحرّيات ويمكّننا من الشروع في الإصلاحات الاقتصاديّة والاجتماعيّة الكبرى التي تحتاجها البلاد.”
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد اعلن على هامش احياء ذكرى وفاة الزعيم الحبيب بورقيبة ان نظام الاقتراع سيكون على الافراد وعلى دورتين وان ذلك جاء استنادا الى ما اسماه بالارادة الشعبية التي قال انها تجسدت في الاستشارة الوطنية .