الشارع المغاربي-السيدة سالمية : في طور جديد من أزمة حزب أفاق تونس، أعلن 24 عضوا من المجلس الوطني والمجالس الجهوية بـ”صفاقس 1″ و”صفاقس 2″ ومن المكتب السياسي والمكاتب المحلية للحزب في هذه الولاية استقالتهم من كافّة هياكله.

ولم تخالف الاستقالات المُعلن عنها يوم أمس في شرح أسبابها عن بقية الاستقالات التي ضربت الحزب، اذ عُلّل قرار الاستقالة الجماعية بما أسموه أصحابها بـ”عدم احترام المؤسسات الجهوية والمحلية المنتخبة والشرعية من طرف ياسين إبراهيم (رئيس حزب آفاق تونس).

وتتّهم القيادات المستقيلة إبراهيم أيضا بـ”بالسعي قبل وبعد انتخابه في المؤتمر الأخير لإقصاء كل من خالفه الرأي”.

ومن الأسباب الأخرى التي طرحها المستقيلون في بيان صادر عنهم مساء أمس الخميس ما أعتبروه “غموض حاصل ودائم حول القرارات المسقطة وخاصة إقصاء الوزراء وكتاب الدولة المنتمين للحزب إثر قرارهم مواصلة العمل صلب الحكومة”.

وجاء في البيان  “اعتبار جهة صفاقس وخاصة مناضليها وقياداتها الجهوية والمحلية قاعدة انتخابية دورها الوحيد الامتثال غير المشروط لأوامر ياسين إبراهيم”، حسب قولهم، معتبرين أن “استعمال السلطوية والنفوذ وسياسة فرق تسد لفرض الخيارات، لا تخدم المصلحة الوطنية أولا والجهوية ثانيا والحزبية ثالثا”.

الى ذلك انتقد المستقلون ما أسموه بـ “عدم سعي ياسين إبراهيم للمّ شمل الحزب وترميم ما تصدّع من أركانه إثر انسحابات وتجميد عضويات وتعنته في دعم هذه الانشقاقات” داعين قيادات “آفاق تونس” إلى “عدم التستّر على الممارسات التي من شأنها إعادة نمط سياسي مبني على الولاء للشخص” وفق قولهم.