الشارع المغاربي – وكالات : طلبت بريطانيا مساء يوم أمس الخميس عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات العسكرية الخطيرة التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس.
ومن المتوقّع أن يجتمع مجلس الأمن اليوم الجمعة 5 أفريل 2019 في جلسة مغلقة لبحث الأوضاع في ليبيا اثر أمر المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، قوّاته بالسير نحو العاصمة طرابلس أين يتمركز مقرّ حكومة الوفاق الوطني المناوئة له.
وسيطرت قوّات تابعة لحفتر، مساء أمس، على حاجز عسكري يقع على بعد 27 كيلومترا من البوابة الغربية لطرابلس. وفي هذا الصدد أكّد اللواء عبد السلام الحاسي آمر غرفة عمليّات المنطقة الغربية في الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده حفتر، أنّ قواته سيطرت على الحاجز دون قتال.
في المقابل، عبر وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، عن شعور الحكومة بالمرارة والخذلان إزاء ما اعتبره “تخاذلاً من المجتمع الدولي”.
وقال باشاغا في تصريح صحفي: “الكل كان يعتقد أن ليبيا تتجه نحو عقد مؤتمر جامع، لكنهم فوجئوا بالتحرك العسكري الأخير للجيش”، محذرا من عواقب تحرك حفتر، متوعداً بالتصدي له اليوم الجمعة، قائلاً: “الدماء ستُسفك من الطرفين ومن يستخدم هذا السلاح سيقضي عليه”.
من جانبها، عبرت فرنسا وإيطاليا والإمارات وبريطانيا وأمريكا في بيان مشترك عن قلقها البالغ بشأن التطورات العسكرية على الساحة الليبية. وحثت كافة الأطراف على وقف التصعيد فورا.
وقالت الدول الخمس في البيان المشترك الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية “في هذا الوقت الحسّاس من العملية الانتقالية في ليبيا، فإنّ التحرّكات العسكرية والتهديدات بإجراءات أحادية الجانب تهدّد فقط بإغراق ليبيا مجدّدا في الفوضى”.
وأضافت “نعتقد اعتقاداً راسخاً بأنّه ليس هناك حلّ عسكري للنزاع الليبي، وحكوماتنا تعارض أيّ عمل عسكري في ليبيا وستحمّل كلّ فصيل ليبي يؤجّج النزاع الأهلي المسؤولية”، مؤكّدة دعمها الكامل للأمم المتّحدة في إيجاد حلّ للأزمة الليبية.
