الشارع المغاربي : أعلن البنك المركزي التونسي عن تواصل تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة وبلوغه يوم أمس الجمعة 6 أفريل الجاري، 10932 مليون دينار أي ما يعادل 75 يوم توريد، بعدما كان يوم الأربعاء 4 أفريل في حدود 11094 مليون دينار أي ما يُغطّي 76 يوما من التوريد.

ويشهد مخزون تونس من العملة الصعبة منذ مُستهلّ سنة 2018 انهيارا وُصف بـ”التاريخي والخطير” خاصة بعد نزوله عن الخط الأحمر المُقدّر بـ 90 يوم توريد.

جدير بالذكر أن رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في تونس “بيورن روثر” كلان قد أكّد أنّه لا بدّ من تخفيض قيمة الدينار التونسي أكثر خلال سنة 2018 إذا أرادت تونس دفع حركة التصدير وإنعاش اقتصادها الذي قال انه تأثّر بالتقلّبات السياسيّة منذ الثورة.

ونقل موقع “بلومبرغ”، في مقال نشره يوم 4 أفريل، تصريحات لـ”روثر” أفاد فيها بأن صندوق النقد الدولي لا يبحث عن تعديل فجئي للدينار وأنّ تونس ليست ببعيدة عن تحقيق توازنها المالي لافتا الى أنّ الدينار يفوق حاليا قيمته الحقيقيّة بمعدل يتراوح بين 10 و20 بالمائة.

وفي تعليقه على التقلّص المتواصل لمخزون تونس من العملة الصعبة الذي أصبح يغطّي 76 يوم توريد فقط (يوم 4 أفريل 2018)، أوضح المتحدث أنّ “المدّخرات الضعيفة (احتياطي العملة الصعبة) يمكن أن تُحبط المستثمرين لكنّها لا تنبئ بأزمة نقديّة”.

وأكّد روثر أنّ الميزان التجاري لتونس بدأ في التحسّن وان ذلك سيُمكّن من تحسين قيمة الدينار أمام العملات الأجنبيّة شيئا فشيئا.

وتراجع الدينار التونسي أمام الأورو، خلال سنة 2017، بنسبة 19 %. فيما تقلّص عجز الميزان التجاري بحوالي الربع خلال شهري جانفي وفيفري 2018 مقارنة بنفس الفترة من 2017 وزادت الصادرات، في نفس الفترة، بنسبة 43 بالمائة.