الشارع المغاربي: أدانت الهيئة الوطنية للمحامين اليوم الجمعة 11 جوان 2021 “اعتداءات أعوان أمن بالزي المدني على شاب أعزل ونزع ثيابه وسحله” واصفة اياها بـ”الوحشية”.

وندّدت الهيئة بـ”مشاهد السحل الصادمة والعنف التي وصلت الى حد نزع الملابس من طرف عناصر امنية وكان ضحيتها أحد الشبّان القصر وتكرّر عمليات الاعتداء على المحامين والمواطنين في الفترة الاخيرة وبقاء المعتدين دون محاسبة ولا عقاب “.

واعتبرت ان “سكوت القضاء على هذه الاعتداءات على الحرمة الجسدية للمواطنين وإطالة أمد التقاضي ساهما في تفشي عقلية الدوس على القانون والعبث بالضمانات الدستورية للمواطن وفي تكريس سلوكات خطيرة وغير مقبولة تهدد مكتسبات الشعب وحقوقه”.

وطالبت الهيئة الحكومة والسلط القائمة بـ”تحمل مسؤولياتها في احترام القانون وتطبيقه على كل المعتدين وبايجاد الحلول للأزمة الراهنة على جميع المستويات”.

وأكدت الهيئة ان “السلوك الغريب والصادم من بعض الامنيين بعد الثورة يثبت بصورة جازمة وغير مسبوقة التجاء بعض الامنيين بحماية تامة من بعض النقابات لانهاء ما بقي من منظومة الدولة وتكريس الافلات من العقاب “مشيرة الى ان “تكرر هذه السلوكات من قبل بعض العناصر الامنية يؤشر الى تأصل النزعة القمعية وغياب اية رؤية إصلاحية كغياب أي تحمل للمسؤولية الاخلاقية والسياسية من طرف السلط الحاكمة”.

ودعت كل المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني وكافة افراد الشعب الى” تنظيم تحرك شعبي للتنديد بالعنف البوليسي وللدفاع عن الحقوق والحريات والتنديد بما وصلت اليه الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد”.