الشارع المغاربي – منى الحرزي : إثر الاعلان عن النتائج الأولية للانتخابات البلدية دخلت الأحزاب والقائمات المستقلة في مفاوضات لتشكيل الأغلبية داخل المجالس البلدية .
في هذا الإطار اعلنت حركة نداء تونس أنها لن تتحالف مع حركة النهضة على المستوى الوطني وأنها تتجه إلى التوافق مع القائمات المستقلة والاطراف المتقاربة معها مقابل اعلان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة فتح باب التحالفات أمام كل الفائزين مهما كان حجمهم.
اما بالنسبة للجبهة الشعبية فقد أكد القيادي والنائب عنها الجيلاني الهمامي،أنّ “الأولوية في الاتفاق (التحالف) ستكون مع المستقلّين.. ومع ذلك سنترك هامشا واسعا من الحرية للرفاق كي يتصرفوا حسب خصوصيات كل جهة”.
من جانبه أعلن مؤسس التيار الديمقراطي محمد عبو ان التيار لن يتحالف مع حركتي النهضة ونداء تونس ، فيما لفت أمينه العام غازي الشواشي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” ” أن توزيع المسؤوليات في المجالس البلدية يتم عبر التوافقات وليس بالتحالفات”، مشدّدا على أن التيّار سيُغادر جلسات التوافقات إذا لاحظ وجود محاصصة حزبية وتوزيع مناصب وأنه سيكتفي بعضوية المجلس البلدي .
في المقابل قال رئيس المكتب السياسي لحركة افاق تونس كريم الهلالي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم ان التحالفات ستبنى استنادا الى مصلحة البلدية وانها لن تكون تحالفات غير طبيعية” مذكرا بأن الاتحاد المدني وافاق أحد مكوناته كان قد أكد أنه لن يتحالف مع النهضة.
بدوره قال الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” إن التحالفات ستتم مع ” أصدقاء الحركة في المعارضة والقائمات المستقلة والقريبة من توجهات الحزب “وأكد أنه لن تكون هناك توافقات وإنما تفاهمات” مُشددا على أن التحالف مع النهضة غير مطروح.
وتبقى مواقف القائمات المستقلة الفائزة مُحددة في تشكيل الأغلبيات ، ليس فقط بالنظر الى النتائج الباهرة التي حققها عدد منها بل وعلى ضوء توجه بعضها الى تشكيل تحالف بين مستقلين على غرار ما حدث في بلدية المرسى ، بإعلان قائمة “المرسى تتبدل ” الفائزة بأعلى نسبة أصوات في بيان صادر عنها انها ستنطلق في التفاوض مع المستقلين .