الشارع المغاربي: أعلن وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم أنّ اللاعب علي يوسف مهاجم فريق هاكن السويدي أمضى الوثائق الضرورية التي سينتمي بموجبها رسميا إلى المنتخب التونسي.
وقال الجريء في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك إنّ علي يوسف وضع نفسه على ذمة الإطار الفني والمنتخب التونسي دون قيد أو شرط راجيا له حظا موفقا في مسيرته الرياضية مع المنتخب التونسي ومع فريقه.
ودأبت الجامعة التونسية لكرة القدم ممثلة في شخص رئيسها في الفترة الأخيرة على الترحيب بكلّ وافد جديد على المنتخب بطريقتها الخاصة من خلال تقديم الدعوة أو تأكيد قبولها على شاكلة صفقات انتداب من العيار الثقيل على غرار ما يحصل في الأندية الكبيرة.
ورغم أنّ عديد المتابعين استبشروا كثيرا بقبول الثنائي حنبعل المجبري وعمر الرقيق الانضمام الى المنتخب التونسي وأشادوا كثيرا بطريقة تقديمهم لوسائل الإعلام وأيضابقيمة العمل الذي يقوم به المكلّف بهذه المهمّة صلب الجامعة “الكشّاف” سليم بن عثمان إلاّ أن البعض الآخر استغرب جنوح الجامعة الى هذا السلوك الاستعراضي المجاني والذي لا يحصل في كلّ بقيّة منتخبات العالم حيث لم يسبق أن شاهدنا الجامعات المغربية أو الجزائرية أو المصرية أو حتى الفرنسية وغيرهم تقدم على القيام بحفلات تقديم مشابهة لاستقبال لاعبين جدد خاصة أنّ الانضمام الى المنتخب يتطلب بعض الوثائق الادارية العادية والمطلوبة والتي يجب ان تتوفّر سواء بشكل طبيعي أو عبر استثناءات خاصة لأيّ مواطن تونسي خلافا لما تحاول الجامعة الترويج له وتضخيمه على أساس أنّ الوافدين الجدد كأّنهم أمضوا عقود انتداب أبدية مع قميص المنتخب “دون قيد أو شرط” وهذا في الحقيقة أمر عادي لا يستحق التنويه أو التفاخر به رغم اعتراف الجميع بأنّ النجاح في ضمّ المجبري والرقيق يعتبر ضربة معلمية وكان يستحق خرجة إعلامية تستجيب لقيمة الحدث ولكن لا يعني ذلك أنّ نصبح كلّ دعوة جديدة مناسبة لقرع طبول الفرح كما أنه لا يعقل أن تتحوّل قائمة المنتخب الى فضاء لاستعراض العضلات أو للدعاية لأشخاص بعينهم على حساب المصلحة الحقيقية للمنتخب.
وحتى لو فرضنا جدلا أنّ هناك مراسم وطقوس خاصة لاتمام ترتيبات تعزيز صفوف المنتخب فإنّ ذلك عادة يحصل في المكاتب المغلقة للجامعة وبشكل روتيني وطبيعي ولا يستحق كل هذه الجلبة الاّ إذا كان الوافد الجديد اسما كبيرا في عالم كرة القدم ويستحق وصوله الى تونس الوقوف في طابور طويل لضرب تحية الوصول لـ”ميسي” الجديد.