الشارع المغاربي-منى المساكني تحتضن ولاية المنستير يوم غد الاحد 13 اكتوبر 2018 اجتماع المكتب التنفيذي لحزب حركة نداء تونس ، اجتماع يأتي بعد أسابيع من اعادة احباء الهيئة السياسية وبطلب ملح من قبل طيف واسع من قيادات الحزب.

ولا يبدو ان اختيار الولاية لاحتضان هذا الاجتماع مجاني ولا صدفة ، باعتبار ان الجهة شهدت تأسيس نواة الحزب في اجتماع “نداء الوطن” وشهدت أيضا اجتماع مختلف هياكل النداء من نواب ومنسقين محليين ومستشارين بلديين افضى الى اصدار دعوة لابعاد المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي ورئيس الكتلة سفيان طوبال من قيادة النداء.

وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد طلب من نجله حافظ في حواره التلفزي الاخير الانسحاب من نداء تونس بشرف مستندا في ذلك الى الدعوة الصادرة عن  هياكل المنستير مذكرا بأن نفس الجهة كانت وراء سقوط حكم بورقيبة .

واستحضر الرئيس قائد السبسي في حواره بتاريخ  24 سبتمبر 2018 كيف خرج الرئيس الراحل بورقيبة من الحكم لافتا الى أنه عكس ما يتداول لا بن علي ولا سعيدة ساسي هما من أخرجاه من الحكم وإنما ” المساترية”.

وتابع موجها حديثه لنجله ” هياكل المنستير دعتك للانسحاب .. بورقيبة اخرجه المساترة .. وعليك ان تغادر بشرف”.

ووصفت مصادر من الحزب الاجتماع بالحاسم لافتة الى انه يأتي في سياق أزمة حادة يعيش على وقعها النداء تجلت في استقالة اكثر من 14 نائبا علاوة على الاستقالات الجماعية لعدد من التنسيقيات الجهوية معتبرة ان الاجتماع قد يشكل انطلاقة جديدة للحزب في صورة نجاح مشاورات جارية مع عدد من الشخصيات للانضمام اليه وخاصة ، تضيف نفس المصادر ، ابعاد الثلاثي أنس الحطاب وحافظ قائد السبسي وسفيان طوبال.

وقبل الاجتماع المرتقب بيومين ، لم يستجب وزراء نداء تونس للدعوة لحضور اجتماع كان سيشرف عليه المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي ، بما يشير ضمنيا لاصطفافهم مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد .

ومنذ اسابيع ، اعلن ممثلو الحزب في الحكومة من وزراء وكتاب دولة في بيان رسمي استعدادهم للتفاعل مع القرار السياسي للحزب بخصوص الازمة الراهنة بما يعني تعهدا ضمنيا بالاستقالة من مناصبهم.