الشارع المغاربي – منى الحرزي : أكد رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري اليوم الاثنين 24 جوان 2019، أن رؤساء الكتل عقدوا جلسة توافقات حول هيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد، مبرز ان الاجتماع شهد غياب ممثلي كل من الجبهة الشعبية وكتلة الولاء للوطن.

وقال البحيري في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم إن اللجنة توصلت إلى توافقات بنسة تقارب 70 بالمائة واصفا الجلسة بالممتازة مشيرا إلى أنه سيتم عقد جلسة أخرى غدا الثلاثاء بما قد يمكن من انتخاب وتركيز هيئة مكافحة الفساد في اقرب الآجال.

وتابع ” نحن في كتلة النهضة نأمل في ان يتم قريبا تشكيل هيئة لمكافحة الفساد منتخبة طبقا لأحكام الدستور باعتبار اولوية مكافحة الفساد وتاثيره على المناخات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وباعتبار الآثار التي نعانيها من فساد وما ينعكس على المواطن وعلى حقه في التشغيل وفي النجاح في المناظرات ” مضيفا” اينما نلتفت نجد فسادا أمامنا ووراءنا وبجانبنا..الفساد يطاردنا من كل الاتجاهات واصبح أخطر من عديد الظواهر وهو في نفس الخطورة على البلاد من الارهاب ان لم يكن حليفه”.

واشار إلى” ضرورة أن تكون مقاومة الفساد أولوية من أجل انجاح الانتقال الديمقراطي ومن اجل تمكين الشعب من حقوقه المشروعة في حياة كريمة” مبرزا أن “مكافحة الفساد تتطلب اجراءات من بينها قانون التصريح بالمكاسب “الذي قال إنه كان لـ”كتلة النهضة دور هام في المصادقة عليه” داعيا إلى”‘ استكمال تركيز الهياكل المعنية بمقاومته وشن حملة على الفاسدين والمضاربين وتوفير الامكانات للقضاء للقيام بدوره وتطوير وضعية القطب المالي لمكافحة الفساد ” مشددا على أنه يعاني من ظروف متردية وصعبة رغم المجهودات التي يقوم بها القضاء في هذا المجال.

وأكد أن البرلمان والحكومة أمام امتحان ، مفسرا ذلك بالقول”  البرلمان يقوم بتركيز والمصادقة على الهيئات فيما يتمثل دور الحكومة في شن حملة حقيقة على الفاسدين والفساد دون تمييز او حسابات بعبدا عن منطق البروباغندا والدعاية وتمكين القضاة من الحد الادني لمكافحة الفساد وتطوير الوضعين المادي والمعنوي لقضاة القطب المالي” .