الشارع المغاربي: اكدت مباركة البراهمي القيادية بحزب التيار الشعبي وارملة الشهيد محمد البراهمي اليوم الخميس 22 سبتمبر 2022 ان تسفير الشباب بدأ منذ مؤتمر “اصدقاء سوريا” الذي انتظم في تونس واحتضنته حركة النهضة واشرف عليه المنصف المرزوقي الرئيس المؤقت الاسبق.

وقالت البراهمي في حوار على اذاعة “اكسبراس اف ام “: “انطلاقا من ذلك المؤتمر فتحت النار او الحرب العالمية على سوريا وبدات تونس بطرد السفير وبقطع العلاقات وتم ابعاد سوريا من الجامعة العربية وموضوع التسفير تم تناوله هذه الايام القليلة …تونس تعج بالمنظمات والجمعيات وحتى الاجنبية منها لها موطن قدم وتعودت ان تدلي بدلوها في الشان التونسي ولا ننسى انه يوم اغلق البرلمان لم يتوجه الخوانجية الى قواعدهم وانما للسفارات الاجنبية ليطلبوا منها التدخل وعمدوا الى استدعاء الدول الاجنبية وطلبوا منها حل الخلاف بينهم وبين قيس سعيد وقالوا لها انه اصبح خطرا يهدد الديمقراطية والحال انكم تعرفون ان تجميد البرلمان كان بناء على طلب شعبي ومظاهرات عارمة وما صاحبها من حرق لمقرات حركة النهضة فماذا لو ترك قيس سعيد الحبل على الغارب ؟”.

واضافت “لنا هيئة دفاع لها ملفات تحتوي على الاف الوثائق والعديد من الادلة والقرائن والتصريحات منها وثائق معلومة واخرى غير معلومة ووثاق اجنبية ومنها الوثيقة التي حذرت من اغتيال الشهيد وانكروها في البداية ثم اعترفوا بها ..والملفات التي يقولون انها فارغة لو دخلتم مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنات لوجدتم تصريح ابو يعرب المرزوقي الذي قال فيه كيف تعتبروا التسفير جريمة وتجدون ايضا تصريحات الحبيب اللوز وغيرها..”

واعربت عن استغرابها من بعض الاحزاب التي قالت انها وقفت الى جانبهم بالامس تندد بالارهاب وبالاغتيالات السياسية وانها اصطفت اليوم الى جانب ما اسمته بالحزب الارهابي معتبرة ذلك “مؤسفا وصادما”.

وعما اذا كان القضاء افضل حالا مما كان عليه من قبل اجابت البراهمي بالقول: الى حد ما … فقد كان من المحرمات ان يتم جلب راشد الغنوشي او علي العريض او نور الدين البحيري للبحث امام القضاء ومن قبل خلال البحث في ملف الاغتيالات كان علي العريض يرفض التحول الى مقرات القضاء وكان يتم التحرير عليه في مكتبه وكان يعتقد نفسه اكبر من المثول اما قاضي التحقيق….وين كنا وين اصبحنا …”

وشددت على ان المحاسبة لا تاتي فجاة الا في الانظمة العسكرية وتابعت قائلة: “المحاسبة تعني المحاسبة اما ان تحاسب وتربت على اكتافهم فهذا لم يحصل …ويبدو انهم يريدون ان يكون الامر كذلك في تونس. من ناحية اخرى تعرفون كيف كان القضاء وكيف كان المتهم اليوم نور الدين البحيري يمسك بالقضاء بمخالبه وحتى بعد حل المجلس الاعلى للقضاء فنحن على يقين من ولاء عديد القضاة لحركة النهضة …وربما هناك مصالح مشتركة ومتداخلة بينهم ….”

ونزهت البراهمي رئيس الجمهورية قيس سعيد عن استثمار الملف سياسيا وقالت في هذا الاطار: ” اثق في ان شخص الرئيس قيس سعيد ليس من النوع الذي يستثمر سياسيا في مثل هذا الملف فهو لا يمتلك حزبا وهو في منصب الرئيس وكان بامكانه ان يفعل مثلما فعل سلفه الباجي قائد السبسي ويحفظ مكانه وقدره كرئيس للجمهورية ولكن هو كان يرى ان تونس تحولت الى منصة متقدمة للجماعات الارهابية وايضا للعدوان على دول اخرى …”

وتابعت”…اعتقد انه صار لزاما على الدولة الهشة التي امتدت 10 سنوات حتى اصبح التونسيون يتحسرون على ايام بن علي ان تنهض وتسير بشكل مستقيم .. والسلطة المطلقة كانت ايضا بيد زعيم حركة النهضة فهو الذي كان ينصب الوزراء وينزعهم وهو الذي كان يقرر في البرلمان عن طريق كتلته النيابية واليوم صار لزاما على الدولة ان تسير بشكل مستقيم ولا ضرر في ان تصبر المنظمات الحقوقية وتنتظر قليلا لان الدولة على شفا حفرة من الانهيار..”

وعما اذا كانت راضية عن تقدم ملف الشهيدين اكدت البراهمي انها غير راضية ابدا على تقدم الملف وانها غير راضية ايضا على تعاطي القضاء مع ملفات الارهاب برمتها .

واستدركت “هذا لا يعني اننا استسلمنا فالتقصير يكمن في القضاء ويوم امس شاهدنا في مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل عريضة مستاءة من اطلاق سراح الارهابي الدولي راشد الغنوشي ..موضوع التحقيق الفعلي في شبكات التسفير انطلق لتوه …وجهاز القضاء كان يسيطر عليه مجلس اعلى فاسد ومتآمر والان ذهب والاستقلالية كفلها الدستور واذا رضي قاض لنفسه بان يبقى تابعا فنحن اصحاب حق ولن نفرط في حقنا” ..