ونقلت وكالة “فرانس براس ” عن أحد سكان المدينة نيكولا أوساردي،تأكيده أنه وضع يده على شقة في حي كناريجيو منذ عام 2013 مع زوجته نادية وطفليهما، موضحا أن العديد من المنازل تظل خاوية لأن الناس يضطرون للرحيل عن المدينة ثم يعجزون عن سداد تكاليف صيانة العقارات لعرضها للإيجار، وأن سلطات الإسكان في المدينة تقول إن الناشطين يعرقلون ترميم المنازل باحتلالهم لها.
من جهته قال صاحب متجر للهدايا التذكارية بالقرب من ميدان سان مارك، ويكسب من متجره بين 800 و1300 أورو شهريا، أن معظم الإيجارات المتاحة لأسرة من أربعة أفراد في وسط البندقية تقدر بـ900 أورو شهريا، معلقا على ذلك بالقول “لا توجد منازل للأثرياء أو الأقل ثراء أو حتى الفقراء، لا توجد منازل متاحة في البندقية سوى للسواح “.
ولا يريد سكان البندقية ايقاف السياحة في المدينة، نظرا لأنها من أهم مصادر الدخل، لكنهم يريدون حلولا للتحديات والمشاكل الناتجة عن زيادة عدد الزوار ، ويدرسون كيفية التعامل مع أعداد الوافدين وإتاحة الفرصة للسكان المحليين في الوقت نفسه للبقاء في المدينة.
وقد وافق مجلس مدينة البندقية على فرض رسوم دخول على الزوار للمساعدة في سداد تكاليف الصيانة في هذا الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي والذي يعد أحد أشهر الوجهات السياحية في العالم من حيث عدد الزوار، وقد يساعد هذا القرار في الحد من أعداد الزائرين.