الشارع المغاربي: حذر المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالملفات الاجتماعية سليم التيساوي اليوم الجمعة 4 ديسمبر 2020 من ترسّخ فكرة التنسيقيات كبديل عن نسيج مجتمعي سياسي حزبي معتبرا ان ذلك سيعيد البلاد الى الوراء والى ما اسماه بعودة الى العصر الحجري.
واعتبر التيساوي خلال مداخلة له على اذاعة” شمس اف ام” انه “آن الاون للجميع من احزاب ومنظات وشخصيات وهيئات وطنية يفترض انها تمثل اوسع قطاعات ممكنة في المجتمع لاعادة النظرهي نفسها في اسلوبها في التعامل مع مشاكل الواقع واولويات المرحلة “.
واكد انه اذا لم يحصل هذا فإن فكرة التنسيقيات ستترسخ كبديل عن نسيج مجتمعي سياسي حزبي مضيفا” ما نريد هو ان يكون مجتمعنا منظما ومهيكلا وله من يمثله” معتبرا ان أشكال التنظّم في تنسيقيات رجوع الى الخلف مشددا على انه من المفروض في حركة تطور مجتمعي ان يتم تأسيس احزاب ومنظمات وازنة تكون لها مصداقية لدى الناس وعلى ان التوجه عكس ذلك يعني العودة الى العصور الحجرية .
وابرز التيساوي ان حالة الاحتقان والتوتر التي تشهدها عديد الجهات والقطاعات اصبحت حالة مزمنة في تونس لازمت السنوات الاخيرة مؤكدا انه اذا لم يحصل عمل في العمق لاعادة هيكلة الوضع العام بالبلاد خاصة على المستويين الاقتصادي والسياسي فان البلاد ستواصل انتاج نفس الظواهر.
واشار الى ان الجديد في التحركات الاحتجاجية هو ظهور التنسيقيات بشكل وصفه بـ”الملفت والمتزامن” والى ان ما يهمه دون الدخول في نظرية المؤامرة في اطار اصلاح الوضع بشكل هيكلي على مستوى البلاد ان تعيد المنظمات والاحزاب وغيرها من الهيئات التي لها تمثيلية اسلوبها في التعامل مع مشكال الواقع واولويات المرحلة محذرا من ان عدم حصول ذلك سيؤدي الى ترسّخ فكرة التنسيقيات.