الشارع المغاربي – الجرندي: عمليات الاجلاء ناجحة بكل المقاييس وتصويت تونس يوم أمس لا يُعد اصطفافا وراء أي طرف

الجرندي: عمليات الاجلاء ناجحة بكل المقاييس وتصويت تونس يوم أمس لا يُعد اصطفافا وراء أي طرف

قسم الأخبار

3 مارس، 2022

الشارع المغاربي: أكّد عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية اليوم الخميس 3 مارس 2022 أنّه تمّ اجلاء 480 تونسيا كانوا في اوكرانيا عبر 3 رحلات جوية الى حدّ الان مبرزا ان تونس تشجع على الحوار بين روسيا واوكرانيا .

وقال الجرندي خلال مداخلة له اليوم ببرنامج “صباح الناس” على اذاعة “موزاييك اف ام”: “عملية اجلاء التونسيين من اوكرانيا كانت ناجحة بكل المقاييس وتمّ الى غاية اليوم اجلاء 480 مواطنا تونسيا من الطلبة اساسا عن طريق 3 رحلات جوية عبر جسر جوي اذن به رئيس الجمهورية قيس سعيد ونتابع هذه العملية بكل دقة وبكامل الاهتمام”.

واضاف “هناك العديد من المسجلين الذين مازالوا هناك ونتابعهم بكل دقة في اماكن تواجدهم وفي خطوط تنقلاتهم سواء كان ذلك في اتجاه بولونيا او رومانيا وسيتم التجمع على الحدود الاوكرانية البولونية والاوكرانية الرومانية اولا ثمّ في اتجاه العواصم اين سيتم تجميع الطلبة لنقلهم واجلائهم الى تونس عبر الجسر الجوي الى غاية اجلاء آخر مواطن تونسي يرغب في العودة “.

وتابع “هناك اتصالات بين بعضنا البعض اي الدول العربية خاصة الجزائر والمغرب ومصر لاجلاء طلبة موجودين في مناطق متاخمة للحدود الروسية الاوكرانية وفي مناطق اكثر توترا من الاخرى وهناك تنسيق مع السلطات الروسية حتى يتم تسهيل تنقلهم من اوكرانيا تجاه روسيا ومن ثم اجلائهم الى اراضي بلدانهم لان المسافة من روسيا الى غاية بولونيا بعيدة وفضلنا الاتصال بالسلطات الروسية حتى يكون اجلاء هؤلاء الطلبة في ظروف أفضل وأضمن…العديد من الطلبة التونسيين المتواجدين في اوكرانيا وبولونيا ورومانيا هبوا في مد تضامني كبير ومساندة لأصدقائهم وابناء بلادهم…المسألة انسانية ونفسانية في هذه الازمة وأوفدنا العديد من الديبلوماسيين على الحدود لتعزيز الحضور التونسي”.

وبخصوص الجلسة العامة الطارئة للأمم المتحدة المنعقدة يوم امس والتصويت على قرار يستنكر عدوان روسيا على أوكرانيا ويُطالبها بسحب قواتها، قال الجرندي  “ترقبنا امس قرار الجمعية العامة للامم المتحدة وكان هناك اجماع على ضرورة ايقاف الحرب والازمة في اقرب وقت ممكن ونادينا بالوقوف الى جانب الطرفين لمساعدتهما على حل الاشكاليات عبر الحوار مثلما هو معمول به طبقا لقواعد ادارة الازمات وضمن ميثاق الامم المتحدة الذي يقضي بحل المشاكل مهما استعصت عبر التفاوض والحوار”.

وأضاف “حدث اجتماع بين الطرفين منذ اسبوع وعبر كل طرف عن مقاصده ومواقفه وعادا لعاصمتيهما للاستشارة ويمكن اليوم الجلوس الى الطاولة للتفاوض والحوار وكلما كان هناك حوار كلما ابتعدنا عن الحرب ولهذا نشجع الاطراف المعنية على اسلوب الحوار والتفاوض …الحروب لم تقدم اية نتائج عبر الزمن ولم تحل اي اشكال على امتداد التاريخ”.

وتابع الجرندي “قراءة المواقف لا تكون بسطحية مع دولة ضد دولة …لما يكون هناك اجراء تصويت على مسألة ما يكون ذلك بتعليل التصويت..نحن عللنا تصويتنا وقراءة هذا التعليل كان مقصودا لايضاح مستندات الموقف التونسي في ما يتعلق بالتصويت بنعم … راينا ان هذا القرار منصة (plateforme ) لتشجيع الطرفين على التفاوض والتحاور لحل هذه الاشكالية ولكنه لا يعني الاصطفاف وراء دولة ضد اخرى “.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING