الشارع المغاربي: أياما بعد نشر رسالة مسرّبة منسوبة لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تضمنت موقفه من عريضة المائة قيادي من الحركة الذين طالبوه بعدم الترشح لرئاستها في المؤتمر القادم تطرق القيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي اليوم السبت 26 سبتمبر 2020 للموضوع بطريقة غير مباشرة عبر اعادة نشر إجابته عن سؤال كان قد طُرح عليه ضمن حوار صحفي مطلع سبتمبر من سنة 2015 قبل أشهر من المؤتمر العاشر للحركة حول ماذا يمكن ان يتغير في عبد الحميد الجلاصي بعد المؤتمر القادم المذكور. ويستشف من عودة الجلاصي لاجابته عن السؤال توجيه رسالة مشفرة لرئيس الحركة راشد الغنوشي.
وذكّر الجلاصي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك انه كان قد أجاب على هذا السؤال بالقول “مثلما تكون المؤتمرات مناسبة للاحزاب للتفكير في المستقبل ولتحميل المسؤوليات السياسية والأخلاقية والقانونية للهيئات يمكن أن تكون كذلك مناسبة للتفكير بالنسبة للأفراد” مؤكدا أنه “عندما يتجاوز المرء سن الخمسين يصبح له ماض يستحق منه التأمل”.
وشدد في إجابته على انه “لا بد للمرء أن يتساءل ان كان على الطريق الصواب وهو يرى الموت يختطف في كل مرة رفيقا او صديقا فيدرك أن ما بقي من حياته أقل مما مضى منها” وعلى انه “واجب عليه حينها ان يتساءل :ربما كنت مفيدا للبلاد في المرحلة الماضية،فكيف أكون أكثر إفادة في المرحلة القادمة؟” مضيفا انه “يجب ان تكون لنا الجرأة على التفكير خارج الصندوق”.
ومن الواضح أن الجلاصي أراد من خلال إعادة نشر ما قال قبل 5 سنوات تقريبا ان يوجه رسائل مبطنة خاصة في ظل الجدل القائم حول مؤتمر حركة النهضة القادم ومسألة التمديد لرئيسها راشد الغنوشي.
يذكر ان الجلاصي كان قد استقال من الحركة في شهر مارس المنقضي وهو يعتبر من الشق المساند لتكريس الديمقراطية صلب الحركة وعدم التمديد لرئيسها.