الشارع المغاربي: أكّد النائب عن الكتلة الديمقراطية والقيادي بالتيار الديمقراطي نبيل الحجّي اليوم الأربعاء 29 جانفي 2020 أنّ “حركة النهضة اختارت بعد الانتخابات حزاما سياسيا استثنت منه حزبي قلب تونس والدستوري الحر واقترحت على التيار وحركة الشعب وتحيا تونس وائتلاف الكرامة المشاركة في تشكيل الحزام السياسي” مشيرا الى أنّ لا أحد اعتبر ذلك اقصاء موضّحا بالقول “الإقصاء هو عدم المشاركة في الحياة السياسية…ما إعتمده رئيس الحكومة المكلّف إلياس الفخفاخ هو اختيار لتركيبة الحكومة وليس إقصاء”.

وحول دعوة حركة النهضة لتوسيع المفاوضات بهدف تشريك قلب تونس في مشاورات تشكيل حكومة الفخفاخ، اعتبر الحجّي خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم” أنّ النهضة  لا تثق في الكتلة الديمقراطية وأنّها لذلك تودّ أن يكون حزب قلب تونس في الحكومة لمساندتها،مذكرا النهضة بإقصاء قلب تونس والدستوري الحر من مشاورات حكومة الجملي بالقول “لو تعتبرين أنّ تغييب قلب تونس عن المشاورات الحكومية في حكومة الياس الفخفاخ هو اقصاء فأنت أول من بادر بذلك “.

واعتبر أنّ رؤية الفخفاخ في تشكيل الحكومة منطقية وأنّها تناسب التيار الديمقراطي وأنّه لذلك تفاعل معاها بإيجابية متابعا  “وفي النهاية الياس الفخفاخ هو الوحيد المعني باختيار حزامه السياسي”. 

وبخصوص تلويح النهضة بامكانية إجراء انتخابات جديدة قال الحجّي  “من المؤكد أن اعادة الانتخابات سيعزز حظوظ التيار الديمقراطي الذي سيحصد نتائج أفضل ولكن ذلك سيضر بتونس وسيساهم في مزيد تأزم الوضع الذي لا يحتمل فراغا سياسيا لمدة 6 أو 7 أشهر أخرى” متابعا ” هناك سيناريو آخر ممكن في تشكيل الحكومة فربما يتم انضمام حزب قلب تونس لحكومة الياس الفخفاخ ومغادرة حركة النهضة”مضيفا أنّه على أيّ حزب وطني أن يقدم مصلحة البلاد.