الشارع المغاربي – نجوى علي : تواصلت سلسلة الحرائق التي شهدتها عدّة مدارس ومبيتات بأنحاء مختلفة من تراب الجمهورية كان آخرها حريق شبّ ليلة أمس الأربعاء 28 فيفري 2018 في مكتب بطاقات الدخول بمعهد 9 أفريل بمدينة سيدي بوزيد.
وأكد مدير المعهد عبد الباقي شعيب اليوم الخميس 1 مارس في تصريح لـ”الشارع المغاربي” أن الحريق “كان بفعل فاعل” ورجّح أن “المعتدي رمى مادة من الشباك الصغير المخصص لتسليم بطاقات الدخول للتلاميذ الذي بقي مفتوحا مما تسبب في الحريق” على حد تعبيره.
وأشار شعيب الى نه اكتشف الحريق في بدايته في حدود العاشرة و47 دقيقة ليلا وأنه تم اطفاء النيران بمساعدة حارس المعهد.
وأضاف أن أعوان الشرطة والحماية المدنية حضروا الى المكان مؤكدا أن الاضرار كانت بسيطة وأن النيران أتت بالكامل على دفاتر مناداة التلاميذ وطالت جزئيا طاولة وكرسيا.
وتجدر الاشارة الى أن معهد 9 أفريل يضمّ 920 تلميذا.
يذكر ان مبيت الذكور بالمدرسة الإعدادية أبو بكر القمودي بسيدي بوزيد كان قد تعرض يوم 22 فيفري الماضي في حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل الى حريق طال احدى الغرف واقتصرت الخسائر على احتراق بعض الحشايا القديمة والأسرّة.
وأسفر حريق بإعدادية 25 جويلية 1957 بتالة من ولاية القصرين ليلة 5 فيفري المنقضي عن وفاة التلميذتين سرور الهيشري ورحمة السعيدي.
وفي نفس الليلة شهدت مدرسة الشعانبة الواقعة بأحد أرياف مدينة الدهماني من ولاية الكاف حريقا شبّ في قاعة الإعلامية والمطعم المدرسي انجرت عنه خسائر فادحة في التجهيزات.
ويوم 13 فيفري 2018 أتى حريق اندلع حوالي الساعة الواحدة صباحا على كامل مبيت الفتيات بمعهد كسرى من ولاية سليانة دون تسجيل أيّة خسائر بشرية.
وردّا على سلسلة الحرائق خرج يوم 13 فيفري الماضي وزير التربية حاتم بن سالم عن صمته مؤكدا في تصريح إعلامي أنّ “اندلاع 3 حرائق مؤخرا في المبيتات ليس من باب الصدفة”.
وأضاف الوزير أنّ عديد نقاط الاستفهام تحوم حول هذه الحرائق وأنّ القضاء هو المخوّل لكشف الحقيقة.
وتابع ”رفعنا دعوى قضائية في الغرض ضدّ مجهول وأعطينا تعليمات لإحالة تقارير التفقدية العامة للشؤون الإدارية والمالية بالوزارة إلى وكيل الجمهورية”.