الشارع المغاربي – نقل راوية السالمي : ردّ رئيس المكتب الاعلامي بحركة نداء تونس منجي الحرباوي، اليوم الجمعة 7 سبتمبر 2018، على تصريحات الناطق الرسمي بإسم حركة النهضة عماد الخميري التي قال فيها إن النداء هو المسؤول عن الأزمة السياسية الراهنة، قائلا “هذا الكلام مردود عليه”.
وأضاف الحرباوي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم بخصوص تأكيد الخميري أن للنداء موقفين من الحكومة الأول داعم والثاني يدعوها للرحيل قائلا له : ” راجع البيانات الرسمية للنداء ستجد أن كل الهياكل سواء كانت هيئة سياسية أو أعضاء الحكومة أو كتلة نيابية على نفس الموقف من هذه الحكومة”، لافتا إلى أن هياكل نداء تونس أوكلت للممثل القانوني حافظ قائد السبسي باعتباره الجهة الرسمية للجركة اتخاذ القرار المُباشر في شأنها وأن موقف النداء يتماشى مع النقطة 64 المُضمنة في وثيقة قرطاج 2 في اشارة الى اقرار تغيير جذري يشمل رئيس الحكومة.
وفي علاقة بحركة النهضة قال:” يبدو أن عماد الخميري غير متابع للمُستجدات”، مُقدما مقارنة بين القرارات الصادرة عن النداء وتلك الصادرة عن النهضة متهما إياها ضمنيا بالامتثال لجهات أجنبية قائلا في هذا الصدد ” قرارات نداء تونس ومواقفها وطنية ومستقلة” وأشار رئيس المكتب الاعلامي للنداء إلى انعقاد لقاء غير معلن بين جهات رسمية تم في اسطنبول خلال رحلة عودة رئيس الحكومة يوسف الشاهد من زيارته للصين،مستحضرا ما أوردت مجلة “ليدرز” من خفايا لقاء وصفه بـ”رسمي غير معلن” جمع جهات رسمية تونسية بوزير المالية التركي الجديد في منتصف الليل وفي احد مطارات تركيا.
وأوضح أنه بعد هذا اللقاء مُباشرة تغيّر موقف حركة النهضة مائة بالمائة، موضحا بالقول “كل خوفنا أن يكون موقف حركة النهضة هو نتيجة لضغظ خارجي من جهات تكون موالية للنهضة وتكون لديها قرابة ايديولجية معها.. أما نحن فموقفنا هو موقف وطني وواضح”.
واعتبر الحرباوي أن الشيء المُقلل في هذا اللقاء هو التغير المُباشر في موقف النهضة، مُذكرا بأنه كان لرئيس الحركة راشد الغنوشي “موقف أكثر ليونة اثر لقائه الأخير برئيس الجمهورية” وانه كان لديه موقف من حكومة الشاهد مشددا على ان الغنوشي قبل الجلوس من جديد إلى طاولة الحوار وقبل بما جاء بالنقطة 64 من وثيقة قرطاج وبالتالي قبل برحيل الحكومة ، وفق روايته.
وفي رده حول أن الأطراف التي يتحدث عنها (الجهات التركية) لها أيضا علاقات مع المدير التنفيدي للنداء حافظ قائد السبسي أكد الحرباوي “ليست لدينا علاقات سرية ولا غير معلنة وجميع علاقاتنا كلها مكشوفة ونحن لسنا جهة رسمية ..نحن حزب سياسي فاعل” موضحا أن اللقاء غير المعلن جمع ممثلين للدولة التونسية وأنه كان من المفروض ان يتم الاعلان عنه بصفة رسمية وأن الشئ المقلق أكثر هو الموقف المتغير للنهضة.
جدير بالذكر أن مجلّة “ليدرز” كانت قد أوردت أنّ طائرة رئيس الحكومة يوسف الشاهد توقّفت خلال رحلة عودة هذا الأخير والوفد المرافق له من المؤتمر الصيني-الإفريقي بمطار العاصمة التركية أنقرة، موضحة أن توقّف الطائرة تمّ لتمكينها من التزوّد بالكيروزين نظرا لطول الرحلة التي قالت المجلة إنها تدوم 10 ساعات من بيكين إلى أنقرة إضافة إلى 3 ساعات أخرى للتوجّه إلى تونس العاصمة.
وحسب المجلّة حطّت طائرة يوسف الشاهد بعد منتصف الليلة الفاصلة بين يومي الأربعاء والخميس الماضيين بقليل أمام قاعة الاستقبال الرئاسية وتم استقبال رئيس الحكومة من قبل وزير المالية التركي برات البيراق (صهر أردوغان المُعيّن خلال شهر جويلية الماضي) الذي كان -حسب نفس المصدر- مرفوقا بوزير الخارجية التركي ونائب محافظ أنقرة وسفير تونس بتركيا فيصل بن مصطفى في حين كان الشاهد مرفوقا بكاتب الدولة للشؤون الخارجية صبري الباشطبجي والمستشار الديبلوماسي لدى رئيس الحكومة طارق بن سالم.
