الشارع المغاربي – الحمامي: الغنّوشي سبب ما حدث للنهضة وأُساند سعيّد في مساره التصحيحي والإصلاحي

الحمامي: الغنّوشي سبب ما حدث للنهضة وأُساند سعيّد في مساره التصحيحي والإصلاحي

قسم الأخبار

6 مارس، 2022

الشارع المغاربي: أكّد عماد الحمامي القيادي السابق في حركة النهضة اليوم الأحد 6 مارس 2022 أنّ تونس في حاجة لاستقرار سياسي ولاصلاحات دستورية مبديا توافقه مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد حول الانطلاق بالاصلاح الدستوري والسياسي كأول محور للاصلاح . وأبرز الحمامي انه يساند قيس سعيّد منذ ترشحه للرئاسة واصفا اياه بـ” شخص نظيف وصادق” مؤكدا أنّه لا يعترف بشرعية راشد الغنوشي متهما اياه بـ”اسقاط السقف على الجميع يوم قرر إسقاط حكومة الجملي”.

وقال الحمامي خلال حضوره اليوم ببرنامج “جاوب حمزة ” على اذاعة “موزاييك أف ام”: “غادرت حركة النهضة واصبحت بالنسبة لي جزءا من الماضي… غادرت منذ ان تمّ تجميدي رسميا ولم اعترف بالتجميد ولم أقدم استقالتي لأنني لم أعترف بشرعية رئيس الحركة راشد الغنوشي حينها وكنت قد أعلنت عن ذلك للرأي العام وتعاقدي مع تونس أقوى وأهم ويغطي على تعاقدي مع حركة النهضة”.

وأضاف “قضيت في الحركة 40 سنة ولكن منذ فيفري 2020 ابتعدت عن المسؤوليات فيها ولم أحضر أيّا من اجتماعاتها ولم أعلن عن ذلك في اطار واجب التحفظ والانضباط الحزبي…في 15 سبتمبر 2020 امضيت على عريضة الـ100 وكان ذلك اول اعلان عن انتمائي للتيار الاصلاحي وابتعادي عن راشد الغنوشي وبعد ذلك لم يكن هناك اي حلّ وأيّ تغيير وأيّ تجاوب من رئيس الحركة والمجموعة التي تحيط به فبدأت أظهر في وسائل الاعلام واعلن عن موقفي…الى متى سيبقى مصير الحركة في يد شخص واحد ؟… غادرت في شهر اوت بعد ان تم تجميد عضويتي وعندما تم امضاء استقالة جماعية لـ 131 قياديا في شهر سبتمبر 2021 لم امض معهم لانني مستقيل فعليا”.

وتابع “لم اكن يوما ضمن الصقور بل كنت من جماعة راشد الغنوشي والصقور هم المعارضة التي وقفت ضدّه انطلاقا من المؤتمر العاشر سنة 2016…كنت من الحمائم وكنت اساند الغنوشي باعتباره رئيس الحركة وكانت لدي مسؤوليات وواجب التحفظ وكنت اتكلم وفقا لمواقف الحركة الرسمية… كان هناك فريق قيادي من الجيل الجديد في الحركة وكان من مصلحة النهضة والبلاد ان يتم تمرير قيادة الحركة لهؤلاء لكن راشد الغنوشي ظلّ يحاربهم واحدا واحدا وقرّب اليه عديمي الكفاءة والمتوسطين والاذرع المكسورة وهذا ما أثّر في الاداء وجعل النهضة مكروهة من طرف التونسيين… لو لم تكن اجراءات 25 جويلية لكانت النهضة قد سقطت سقوطا مدويا في اول انتخابات وقد لمحت هذا منذ فيفري 2020 وابتعدت”.

وبخصوص مساندته رئيس الجمهورية قيس سعيّد قال الحمامي “ساندت قيس سعيد منذ اليوم الاول الذي ترشح فيه للرئاسة وناديت التونسيين للتصويت له وصوتُّ له لأنّه انسان نظيف وصادق ولنا امل في نجاحه وايجاد حلول للتونسيين وكنت ادعو داخل الحركة للتعاون معه ولست وحدي بل اقلية وكنت ادعو ايضا لوضع يدنا في يده وألاّ نواجهه ونستهدفه وألاّ ندفع للمواجهة معه”.

وأضاف أنّه لايزال مساندا لسعيّد لأنّه أظهر وفاء لمبادئه. وقال “عندي خبرة وعندي اقتراحات مستعد لتقديمها لقيس سعيد… لدي ما يكفي من الخبرة لمدّه باقتراحات وبحلول جريئة”.

وتابع “القطرة التي افاضت الكأس للخروج من النهضة يوم 10 جانفي 2020 يوم اعطى راشد الغنوشي امرا باسقاط حكومة الحبيب الجملي..حينها رأيت أنّ الغنوشي أسقط السقف على الجميع وأنّه انتهى وأنّ حركة النهضة ستنتهي في صورة لم تتخلص منه “.

وواصل “حركة النهضة الان اصبحت مختزلة في الدفاع عن راشد الغنوشي الذي اصبح يعيش حالة انكار ومتوجها قدما في اتجاه التفريق بين التونسيين واحداث فتنة في البلاد …بهذه الطريقة انتهت الحركة ويمكن ان يبقى هذا الحزب ويمكن ان تظهر احزاب اخرى تتبنى الاسلام السياسي ولكنها لن تجتذب التونسيين …انتهى …التونسيون اليوم في حاجة لمن يحلّ مشاكلهم ويحسّن واقعهم…الغنوشي استولى على الحركة وهو السبب في ما حدث لها “.

وحول ان كان يرى نفسه في مشروع رئيس الجمهورية قال الحمامي: “انا مع تونس بالاساس وهي بوصلتي وسأواصل في هذا الاتجاه والشخص الذي يقود مسارا تصحيحيا واصلاحيا في تونس اليوم هو قيس سعيّد …رئيس الدولة هو من يقود هذا المسار وهو منتخب في انتخابات نزيهة وحرة وشفافة بـ 73 % من الاصوات والى اليوم شعبيته لم تنزل عن 60 % وشعبية اول شخصية تليه في حدود 5 % وبالتالي مازال يحظى بثقة التونسيين ويرفع راية الاصلاح ..على الاقل النية طيبة وبالاضافة الى ذلك هو انسان صادق ونظيف ولا يوجد جانب سلبي ولكن يجب اقرار حلول”.

وأضاف “أوافق قيس سعيّد في ان أول محور للاصلاح يكون الاصلاح الدستوري والسياسي…تونس في حاجة لاستقرار سياسي والى اصلاحات دستورية “.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING