الشارع المغاربي: طالب أسامة الخليفي رئيس كتلة قلب تونس اليوم الخميس 27 ماي 2021 بالافراج الوجوبي عن رئيس الحزب نبيل القروي معلنا أنّ الحزب قرر تدويل القضية وأنّ لديه معطيات عن كل التحركات والهرسلة والضغط التي تمارس في قضية القروي وأنّه سيتصدّى لها مشيرا الى أنّه سيوجه رسالة الى رئيس الجمهورية قيس سعيّد باعتباره الضامن لتطبيق القانون للاجابة عن سؤال “هل يرضى رئيس الجمهورية ان يكون خصمه السياسي مسجونا دون صدور حكم عليه ؟” مضيفا أنّ غازي القروي “متمسك بحصانته لأنّه مهرسل سياسيا”.
وقال الخليفي خلال ندوة صحفية عقدها الحزب اليوم بالبرلمان “شخصان استثمرا في الاعلام ووجدا نفسيهما اليوم في السجن … هل هذه هي ديمقراطيتنا ؟ هذه الندوة للاعلان عن الجديد في ملف السجين السياسي نبيل القروي واؤكد أنه سجين سياسي بامتياز في تونس وهو اول سجين سياسي بعد الثورة …استعمل ضدّه ملف ملفق جاء عن طريق وشاية وأطرافها متسيسة وخاضت غمارات عدة في السياسة …خصوم سياسيون لقلب تونس ولنبيل القروي”.
وأضاف “نبيل القروي يمثل مليون و200 ناخب في تونس وهذا وفقا للصندوق وهو الخصم السياسي في الانتخابات التشريعية للحاكمين حينها وهما حركة النهضة وتحيا تونس ثمّ أصبح بعد الانتخابات الخصم السياسي رقم واحد لحاكمي قرطاج وحزامهم السياسي .وبالدلائل وبالتسريبات تتم محاولة انساء التونسيين مسألة القضية من قبيل تلفيق ملف والايقاف والتصريحات المبنية على مكافحة الفساد في ظاهرها والتدخل في القضاء والتأثير عليه من اعلى هرم للسلطة”.
وواصل “هناك عدة مليارات تم وضعها لتفكيك كتلة قلب تونس لاضعاف التمشي السياسي الذي انخرطت فيه” مشيرا الى استعمال مؤسسات الدولة لهرسلة الخصوم السياسيين وحتى في وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا “الايقاف التحفظي بالقانون محدد بـ6 اشهر وبعدم تجديد الايقاف اليوم فإن نبيل القروي محتجز سياسيا خارج إطار القانون “.
وتابع “القروي في السجن منذ 23 يوما وهو رهينة سياسية ومحتجز سياسي ومهرسل سياسيا لمدة 23 يوما خارج القانون…. كفالة نبيل القروي للخروج من السجن تبلغ 10 مليارات وفي نفس الوقت امواله واموال عائلته مُجمّدة وبالتالي عائلته والعائلة السياسية كحزب لم نتمكن من تجميع المبلغ…نجد انفسنا اليوم في وضعية لطلب الافراج الوجوبي عن القروي لأنّه لم يتمّ اجرائيا تجديد مدة الايقاف التحفظي وهذا نعتبره هرسلة سياسية من الخصوم السياسيين الذين هم معروفون والذين يتبجحون باستعمال الفصل 80 وباستعمال الدولة لهرسلة الخصوم السياسيين ولايقافهم ولاتهامهم بالفساد كمطية يستعملونها في حربهم السياسية بعد خروج وزرائهم من السلطة”.
وقال “بالتالي نحن اليوم في معركة سياسية طويلة المدى ضحيتها نبيل القروي وشقيقه …غازي القروي متمسك بالحصانة لأنّه مهرسل سياسيا ويعتبر ان قضيته قضية مسيسة ويتمسك بهذه الحصانة لأنّه نائب منتخب من طرف الشعب بأكثر من 20 الف صوت عن جهة بنزرت وهو مهرسل سياسيا وتحدث وراءه تتبعات سياسية والحصانة مجعولة لحمايته من هذا”.
واضاف الخليفي ” قرر الحزب تدويل القضية وتم تكليف محامين لتدويلها والتوجه نحو المحاكم العالمية كما سيتم القيام بالتحركات داخل تونس وخارجها لايقاف المد الدكتاتوري الناشئ الذي يتم استعماله ضد الخصوم السياسيين” مضيفا “ستوجه الكتلة رسالة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد باعتباره الضامن لتطبيق القانون وستتوجه اليه بسؤال هل يرضى رئيس الجمهورية ان يكون خصمه السياسي مسجونا دون الحكم عليه ؟”.
وتابع ” سيبقى الحزب صمام الامان امام العبث بالدولة ومؤسساتها وسيكون الحارس الحقيقي لاستمرار الدولة …لدينا معطيات عن كل التحركات والهرسلة والضغط التي تمارس في قضية نبيل القروي وسيتصدى لها الحزب”.