الشارع المغاربي: اكد عماد الخميري الناطق الرسمي باسم حركة النهضة اليوم الخميس 7 جوان 2022 ان ما اسماها بعمليات الاستهداف والهجومات على النهضة وقياداتها وعلى راسها رئيسها راشد الغنوشي تاتي تلبية لرغبات اطراف وصفها بالاستئصالية والقريبة مما اسماه بالانقلاب لافتا الى ان هذه الاطراف موجودة على الارض والى انها اقرب الى الميليشيات العنيفة المساندة للانقلاب.
وقال الخميري في ندوة صحفية نظمتها حركة النهضة اليوم ” كل هذه المحاولات تاتي لتمرير الانقلاب وشرعنته ولدسترة الانقلاب… ولكن ايضا لصرف انظار الناس عن ازمة هذا الانقلاب وصرف انظار الناس عن المشاكل المالية والاقتصادية والاجتماعية الحادة التي تعيشها تونس وايضا تأتي تلبية لرغبات اطراف عديدة قريبة من الانقلاب واستئصالية واطراف موجودة على الارض واقرب للمليشيات العنيفة المساندة للانقلاب .. تاتي هذه الحملات الممنهجة وعمليات الاستهداف القضائي وعمليات الاستهداف بالتشويه وبتلفيق القضايا لتلبية رغبات هذه الاطراف الاستئصالية …”
واضاف “المازق الذي تعيشه سلطة الانقلاب بانفضاض كل القوى الحية في تونس من احزاب ومنظمات ومجتمع مدني من حول مشروع الانقلاب لا يمكن ان تعالجه الا بالعودة لاستهداف المكونات الاصيلة التي تقاوم الانقلاب ولذلك تجري منذ مدة عمليات استهداف ممنهج للنهضة ولقياداتها بالتشويه وبافتعال القضايا وحتى الاختطاف ..”
وتابع” لذلك الحل الوحيد للانقلاب هو ان يعمل على تعفين الاوضاع من خلال ضرب الخصوم السياسيين واستهدافهم ونحن نبهنا منذ مدة الى مخاطر ضرب حيادية اجهزة الدولة وخاصة اجهزة الدولة الامنية وايضا المحاولات المتكررة لضرب القضاء النزيه ونحن بالمناسبة نحيي كل رجال القضاء الذين يقاومون عمليات السطو على سلطتهم ونحيي المضربين منهم عن الطعام وندعم هذا التمشي في المحافظة على استقلالية القضاء ونحذر التونسيين من مغبة استهداف السلطة القضائية لانه اذا تم تدجينها فلن يكون هناك تونسي في مأمن من التعدي ومن الظلم المؤذن بخراب العمران… لذلك نحن ننتظر تفاقم هذه الهجومات على النهضة وايضا تفاقم استهداف رئيسها راشد الغنوشي وكل مقاومي الانقلاب لان هناك مسعى حقيقيا لاستعمال اجهزة الدولة ضد الخصوم وضد معارضي الانقلاب ..”
واعتبر الخميري ان ما اسماها تجربة سلطة الانقلاب ابانت عجزا في ادارة اوضاع البلاد وعجزا غير مسبوق في معالجة الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمالية وانه مقابل كل ذلك لا هم للسلطة غير تركيز وتجميع السلطات وغير الحديث عن القضايا في السياسية بحثا عن التمكين للحكم الفردي المطلق وتحقيق احلام البناء القاعدي المجهول وتحميل البلاد نفقات واوقات لا تقدر بثمن .”