الشارع المغاربي: اعتبر عماد الخميري الناطق باسم حركة النهضة اليوم الاثنين 5 ديسمبر 2022 ان الغاية من كل القضايا التي دعيت فيها قيادات من النهضة ومحاولة تلفيق تهم لعائلة رئيسها راشد الغنوشي ومن بينها ابنه معاذ الخريجي هي بالاساس تلهية الراي العام وتوجيه الاهتمام عن القضايا الحقيقية للبلاد وعن فشل ما اسماها سلطة الانقلاب في ادارة الشأن العام.
وقال الخميري في مداخلة على اذاعة “الجوهرة اف ام” تعليقا على اصدار بطاقة جلب في حق معاذ الخريجي اين راشد الغنوشي” القصد من كل هذه القضايا التي دعيت فيها قيادات من النهضة او التي فيها محاولة تلفيق تهم لعائلة رئيس البرلمان ومن بينها نجله الاستاذ معاذ الخريجي هو بالاساس تلهية الراي العام وتحويل الاهتمام عن القضايا الحقيقية وعن فشل سلطة الانقلاب في ادارة الشان العام لان السلطة فشلت فشلا ذريعا في ادارة الشان العام ولذلك دأبت كغيرها من الانظمة المستبدة الشمولية على تحويل انظار الراي العام باثارة القضايا السياسية وليس فقط ضد النهضة بل اثيرت قضايا في شأن مدونين واعلاميين وصحفيين وسياسيين وقادة احزاب والعميد السابق للمحامين ونعتبر كل هذه القضايا انحرافا عن معالجة الاوضاع الحقيقية للبلاد وتلهية للراي العام باثارتها وافتعالها…”
واضاف ” النهضة ستعقد اليوم نقطة اعلامية وهي شكل من اشكال الاتصال والتواصل وستكون مخصصة لمتابعة الاوضاع السياسية العامة وسيكون فيها توضيح من مكتبنا القانوني لجملة من الملاحقات القضائية والامنية والتي تتم على اساس خلفية سياسية واضحة وسوف نحيط الراي العام بجملة هذه القضايا التي مست الحركة ورئيسها ونائب رئيسها رئيس الحكومة الاسبق علي العريض ونور البحيري وغيرهم وكل هذه القضايا نعتبرها تحت ضغط سياسي وفي اطار ملاحقات سياسية والقصد منها بالاساس تلهية الراي العام عن الاوضاع الصعبة التي تمر بها بلادنا .. جميعنا تابع الهرسلة التي مورست على القضاء منذ 25 جويلية الى الان وكان من الواضح ان هناك استهدافا له وكانت هناك حتى تصريحات واضحة من العديد من القضاة المعفيين بان اعفاءهم جاء على خلفية عدم الاستجابة للسلطة التنفيذية في جملة من القضايا السياسية التي تهم النواب ورئيس المجلس وسياسيين من بينهم البحيري ولذلك نحن بطبيعة الحال مازالت لنا ثقة في القضاء التونسي وفي صموده للدفاع عن كل مكاسبه ولكن ينبغي ان نفهم ان القضاء يتعرض لضغوط ومؤسسات الدولة ايضا تتعرض لضغوط من اجل ضرب الخصوم السياسيين واساسا الخصوم الذين واجهوا الانقلاب منذ اللحظة الاولى…”
وحول تسريبات منسوبة للقيادي بحركة النهضة عادل الدعداع تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي في نهاية الاسبوع المنصرم وتضمنت معطيات واتهامات لقيادات من النهضة وابن رئيس الحركة ومسائل تتعلق بادارة الشؤون المالية للحركة علق الخميري بالقول :” كل المعطيات التي تم التحقيق فيها مع راشد الغنوشي وابان التحقيق في القضايا الكبيرة سواء المتعلقة بالتسفير او باللوبيينغ او التمويل او غيرها حقق فيها القضاء التونسي ولو كانت بمثل هذه الضخامة وبمثل هذه الاتهامات المثارة ما كان القضاء التونسي يترك الاستاذ راشد الغنوشي …”
وتابع” هذه حجج ينظر فيها القضاء وهو الذي سيكون الفيصل وهي تتم في ظروف صعبة تمس فكرة استقلالية القضاء والضغط على القضاء والضغط ربما حتى على المتهمين وكل هذا نعتبره من شأن القضاء التونسي المستقل والذي نعتبر انه محافظ الى حد الان على استقلاليته …وكل هذه الاتهامات التي وجهت للنهضة ولزعيمها ولقادتها ابانت التحقيقات الاولى انها لا تستند الى معطيات صلبة وانها كلها من نوع التهم التي فيها التزوير والتلفيق ……ولذلك تحويل النهضة الى ملف امني هذا دأب الانظمة المستبدة الشمولية وتمت تجربة هذا الخيار في انظمة ما قبل الثورة واثبت فشله الذريع وعلى سلطة الانقلاب ان تواجه قضايا الشعب الحقيقية وهي قضايا تمس المسائل الاجتماعية والاقتصادية وجيب المواطن وغلاء الاسعار الذي يجري بسرعة جنونبة ويمس اوضاعه الاقتصادية وكل المؤشرات تقول اننا انتقلنا من وضع الازمة الى حالة الانهيار الشامل …”
