الشارع المغاربي: اعتبر الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري اليوم الجمعة 17 جويلية 2020 أنّه لا يمكن أن تتشكّل أيّة حكومة وتضمن الاستقرار دون مشاركة حركة النهضة، مُشدّدا على أنه من غير المعقول إقصاء الحزب الأول والثاني في الانتخابات من المشهد السياسي.
واضاف الخميري خلال حضوره اليوم ببرنامج “هنا شمس” على إذاعة “شمس أف أم” أنّ النهضة ستنخرط في مسار أنّ رئيس الحكومة الياس الفخفاخ قدّم استقالته وفي مُطالبة رئيس الجمهورية قيس سعيّد الذي قال عنه إنّه مُطالب دستوريا بالتشاور مع مكوّنات البرلمان للبحث عن الشخصية الاقدر، الاحزاب والكتل البرلمانية بتقديم اقتراحاتها حول الشخصية الافضل لخلافة الفخفاخ .
وقال “نحن اليوم أمام حقيقة الامر وهو ما بعد رئيس الحكومة المُستقيل ونحن في هذا الخيار..احترام الاجراءات الدستورية ولكن في نفس الوقت نريد أن يتمّ تجاوز مُخلّفات التجربة الفارطة ولهذا طالبنا رئيس الحركة راشد الغنوشي باجراء حوارات داخل البرلمان مع مكوناته…نريد أن يحصل حول الشخصية الاقدر التي نبحث عنها توافق داخل البرلمان ونرجو أن تكون لها القدرة على التجميع وعلى فهم اللحظة التي تمرّ بها البلاد وصعوباتها وأن تكون لها رؤية ومشروع بالطيبع بالتحاور والتشاور مع الاشخاص الذين سيدعمونها في الحكومة القادمة ..ونريد أن نتجنّب النشاز الذي كان موجودا في فترة حكومة الياس الفخفاخ المستقيل والذي يتمثل في عدم وجود اغلبية برلمانية حضورها مترجم في الاغلبية الحاكمة …نريد القطع مع وجود أغلبيتين”.
وأوضح “لذلك يجب أن يتمّ اليوم اجراء حوار للمشهد قائم على فكرة أنّ ظرف البلاد صعب وأنّه يتطلّب التعاون التضامن وبناء الثقة بين كلّ المكونات وترجمة حقيقية لنتائج الانتخابات …لا نستطيع التنكر لنتائج الانتخابات أو نبتعد عنها في اختيار الشخصية الاقدر”.
وتابع “مُنذ أن شخّصت النهضة وجود أزمة حكومية حقيقية في البلاد انضافت للأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعيّة ..طلبت في علاقة بهذه الازمة المرتبطة بشبهة تضارب المصالح لدى رئيس الحكومة المستقيل، اجراء مشاورات وحوارات مع رئيس الجمهورية والأحزاب والكتل وكُنّا على يقين بأنّه يجب انهاء الازمة في أقرب وقت …لا يجب لهذه الأزمة أن تطول لأنّ لإطالتها كلفة على البلاد ولذلك المصلحة الوطنية تقتضي أن نُصارح النّاس ونُصارح مُكوّنات المشهد السياسي ونقول إنّه يجب أن نتحمّل مسؤوليتنا كُلّنا للتوصل الى حل”.
واضاف “في الحقيقة وقع التعاطي مع هذه الدعوة بطُرق مختلفة ولكن المُفيد الآن أنّه عندما اتجهنا الى سحب الثقة من الفخفاخ وجدت في المقابل استقالة رئيس الحكومة ” مؤكّدا أنّ النهضة لا تريد ان تُدخل البلاد في أزمة تأويل دستوري في علاقة بالمسار الذي سيتم تنيع موضحا بالفول “هل يتمثّل في الاشخاص الذين توجّهوا لسحب الثقة أو استقالة رئيس الحكومة ؟ ولو أنّه من مصلحة البلاد ومن مصلحة الناس أن يعرفوا متى تمت الاستقالة ما إن تمت قبل او بعد عريضة سحب الثقة ؟ …لا أعلم …هناك نوع من عدم الوضوح في نقطة التوقيت”.
وقال “كان الرأي العام يُتابع الموضوع وكانت هناك عريضة لسحب الثقة تمت صباحا في حدود ما بعد منتصف النهار وبقينا نتابعُ …باش يستقيل ما هوش باش يستقيل ؟ … ولكن في آخر العشية علمنا أنّ رئيس الحكومة قدّم استقالته… المفيد الآن أنّ النهضة لا تريد أن تدخل البلاد وخاصة في غياب محكمة دستورية في قضية التأويلات والفصل الدستوري الذي سنحتكم اليه …لم ينجل الامر وتبيّن توقيت الاستقالة إلاّ بعد اصدار رئاسة الحكومة بلاغ مساء ذلك اليوم”.
وبخصوص اعتصام رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر بالبرلمان وتعطل سير الجلسات العامّة، قال الخميري “موسي تمارس خرقا واضحا لكل القوانين” مؤكّدا “من حق أي نائب الاعتصام لكن ليس من حقه تعطيل سير العمل واحتلال مقرات غيره”.