الشارع المغاربي: اعتبر عماد الدائمي رئيس مرصد رقابة والنائب السابق بالبرلمان، أنّ رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد هو “أخطر من مرّ بالقصبة منذ 1956″ مشددا على ان الشاهد كان يخطط مع وزراء ومستشارين لـ”دكتاتورية فاسدة وعميلة ومطبعة” .
وكتب الدائمي في تدوينة نشرها مساء يوم امس الاثنين 5 افريل 2021 على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”: “عندما قلنا أن يوسف الشاهد هو أخطر من مر بالقصبة منذ 1956 لم نكن نبالغ وسيدرك التونسيون قريبا أنهم تخلصوا من خطر كبير لدكتاتورية فاسدة وعميلة ومطبعة كان يُخطط لها ذلك الشخص رفقة مجموعة من الوزراء والمستشارين الذين جمعهم حوله وأطلق أيديهم على المال العام وعلى مؤسسات الدولة ومقدراتها”.
واضاف “يوسف الشاهد هو من فصيلة هؤلاء “الفتيان الذهبيين” الاربعينيين الذين استولوا على الحكم والنفوذ في عدد من الاقطار العربية (بن زايد، بن سلمان، دحلان ..) واجتمعت فيهم خصال البراغماتية والخيانة وروح التآمر وانعدام القيم والافكار وغياب معنى السيادة الوطنية والاستعداد للتطبيع والتآمر مقابل الكرسي والمال والنفوذ”.
وتابع “الشاهد الذي انقلب على رئيسه وقريبه، وسرق منه حزبه وكتلته، وتقلب في تحالفاته وارتباطاته بكل انتهازية، ساهم في تكريس الفساد ونشره، رغم الوهم الذي سوّقه باعلانه الوقوف لأجل تونس والحرب على الفساد…الشاهد فتح الباب لمجموعة من الاشخاص الذين يشبهونه للاستثراء على حساب الشعب وتقاسم المنافع والمصالح والامتيازات مثل مبروك كرشيد ومهدي بن غربية وعمر الباهي وسليم الفرياني وعادل الجربوعي والهادي الماكني وهشام بن أحمد وتوفيق الراجحي ولطفي ساسي .. وغيرهم، وأغلبهم رفعنا بهم شكايات في السنتين الماضيتين”.
وختم تدوينته بالقول ” آن الأوان لفتح ملفات يوسف الشاهد و”فتيانه الذهبيين” .. لا يمكن طي الصفحة قبل قراءة ما فيها وتحميل المسؤوليات”.