الشارع المغاربي – قسم الاخبار : كشف ممثل الإدارة العامة للبحث قي الجرائم الإرهابية بالقرجاني خلال الندوة الصحفية التي عقدتها اليوم الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 وزارة الداخلية بحضور الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب سفيان السليطي، أن التحضير لعملية اغتيال الشهيد محمد الزواري التي تعود لشهر ديسمبر 2016 بدأ قبل 18 شهرا من تاريخ تنفيذها.

وأوضح أن التحضير للعملية تم بمدن مختلفة من العالم من بينها روما ولوبليانا وبراتيسلافيا وبودابيست ولوقانو ونيويورك وفيينا.

وكشف أن منفذي العملية الرئيسيان يحملان الجنسية البوسنية وأن أحدهما يدعى الفير ساراك والان كاندير وأنهما دخلا إلى تونس يوم 8 ديسمبر 2016، عبر ميناء حلق الوادي اي قبل اسبوع من تنفيذ الجريمة ، مشيرا إلى أنه تم اثبات ذلك بموجب تساخير قانونية.

وأضاف أنهما تحوّلا إلى مدينة المنستير يوم 8 ديسمبر وأنهما أقاما بنزل “كاب مارينا” وتحديدا في الغرفة عدد 97 وأن دليلا سياحيا التحق بهما يوم 9 ديسمبر ، مبرزا أن ساراك ربط صلة بشخص يدعى عبد القادر الوسلاتي يعمل كسائق، وأنهما تحولا إلى الجنوب يوم 11 ديسمبر في جولة سياحية مع شخص يدعى ياسين الجربي  وأنهما كانا يقدمان نفسيهما على أنهما صاحبي وكالات اسفار وأنهما تحوّلا يوم 12 ديسمبر رفقة الدليل السياحي مجددا الى المنستير مبرزا أنهما كانا يستعملان تقنية الـ”gps”  وأن ذلك سهّل تنقلاتهم في تونس.

وأكد أن شخصا يدعى سليم بوزيد كلّف يوم 13 ديسمبر 2016 مها بن حمودة بكراء سيارتين واحدة صغيرة الحجم وأخرى لها باب جانبي يفتح على اليسار مشيرا إلى أن ذلك ما نفذت مها وأنهما طلبا منها ترك السيارتين في صفاقس وترك مفاتيحهما فوق العجلات وأنه تمّ تسفيرها لاحقا الى مدينة بودابيست.

ويوم 14 ديسمبر قام منفذا الجريمة وفق نفس المصدر بجولة استكشاف المسالك التي سيتم اتباعها قبل تنفيذ العملية وبعدها ثم تحولا إلى القيروان أين قضيا الليلة بنزل القصبة قبل أن يتحولا يوم 15 ديسمبر الى مدينة عقارب اين التقيا صاحب معصرة زيت زيتون بيولوجي بتعلة شراء كمية من زيت الزيتون  مبرزا أن كل هذه التحركات كانت بغاية التمويه على مخطط الاغتيال.

واشار إلى أنه يوم الجريمة تلقى منفذا عملية الاغتيال عديد المكالمات الهاتفية كانت تتزامن مع تحركات الشهيد محمد الزواري مبرزا أن ذلك يعني أن هاتف هذا الأخير كان مخترقا.

وتابع أنهما دخلا أحد المقاهي بصفاقس في انتظار عودة الزواري الى منزله وأنه في حدود الساعة الواحدة و44 دقيقة وقبل مرور سيارة الشهيد أمام المقهى المذكور تحوّل الجانيان على متن سيارة kia الى الساحة المجانبة لمنزله أين انتظراه ونفذا عند وصوله جريمتهما.