الشارع المغاربي: أدان الحزب الدستوري الحر اليوم الخميس 11 ماي 2023 ما وصفها بالعملية الإرهابية الجبانة التي جدت بجربة مساء يوم اول امس تزامنا مع الزيارة السنوية لمعبد الغريبة معتبرا انها أساءت لصورة تونس ومتقدما بالتعازي لعائلات الضحايا من الأمنيين وزوار المعبد.

واستنكر الحزب في بلاغ صادر عنه نشره على صفحته بموقع فايسبوك ما اعتبره ” اختفاء ممثلي السلطة السياسية إبان وقوع الحادثة وتخبط المسؤولين في التعامل معها” منددا بـ”التأخير في توضيح ملابسات هذا الإعتداء الإرهابي الغادر” مؤكدا ان ذلك “عمق الإساءة لصورة البلاد وفتح الباب أمام ترويج الإشاعات”.

واستهجن ما اعتبره “تعويم القضية والإكتفاء بتوصيفها كعملية إجرامية من طرف الحاكم بأمره (في اشارة لرئيس الجمهورية قيس سعيد )” معتبرا انه “يرفض التعامل مع ملف الإرهاب برفع الشعارات الجوفاء دون إقرار إجراءات حازمة وضبط سياسات واضحة لمكافحة الجريمة الإرهابية واتخاذ القرارات الضرورية لقطع دابر التنظيمات الإرهابية والفكر الظلامي المتطرف”.

وحمّل الحزب ” المسؤولية القانونية والسياسية للماسكين بالسلطة عما اعتبره ” تخاذلا منهم في تجفيف منابع الإرهاب وتجاهلهم مطالب التصدي لاختراق مفاصل الدولة ووسائل الإعلام ورفضهم غلق أوكار تفريخ الفكر المتشدد” معتبرا ” أن إطلاق يد التنظيمات السياسية والجمعياتية التكفيرية المحرضة على الكراهية والتباغض والداعية إلى العزلة الدولية والداعمة لتهديم الدولة المدنية وإلغاء مؤسساتها وإقامة ” “دولة الخلافة” هو السبب الرئيسي في تمدد الجريمة الإرهابية” منددا بهذه السياسة الراعية للظلامية ومحذرا من تواصلها ومجدا التزامه بالتصدي لها.

ودعا الشعب التونسي إلى ملازمة اليقظة ومقاومة إختراق المجتمع والوقوف في وجه محاولات ضرب الوحدة الوطنية مؤكدا مضيه قدما في نشر الفكر التنويري في صفوف المواطنات والمواطنين والتواصل المباشر معهم لمواجهة المخاطر وإنهاء حقبة التدمير والتخريب عبر الآليات الديمقراطية المطابقة للمعايير الدولية.