الشارع المغاربي: اعرب الحزب الدستوري الحر اليوم الثلاثاء 21 مارس 2023 عن ادانته “تجاهل رئيس الجمهورية قيس سعيد الذكرى 67 لاستقلال البلاد يوم امس” منددا ب”عدم احترامه نواميس الدولة التي تقتضي إحياء العيد الوطني التونسي ضمن موكب رسمي مهيب بالقصر الرئاسي اعترافا بالجميل لمقاومي ومناضلي معارك التحرير وتكريما لرموز الحركة الوطنية وعلى رأسهم الزعيم الحبيب بورقيبة”.
واستنكر الحزب في بيان صادر عنه “مرور الذكرى 67 للإستقلال يوم أمس في ظل غياب مظاهر الإحتفال ودون تنظيم موكب رسمي لإحياء هذه المناسبة العزيزة على قلب الشعب”. كما استنكر محاولات من اسماه الحاكم بامره المتكررة” تحريف تاريخ تونس واستغلال مواعيد الذكريات الوطنية للترويج لأفكاره وبرامجه “معتبرا انها ” تهدف لتدمير المؤسسات وتغيير النموذج السياسي والاجتماعي والاقتصادي التونسي ” وانها” لا تلزم إلا شخصه ولن يكون لها أي مستقبل في تونس”.
واستهجن تعمد ما اسماها السلطة غير الشرعية” فتح المجال أمام اختراق الدولة والمجتمع من قبل التيارات الظلامية الخارجية “مؤكدا انها” شرعت في بث الفتنة المذهبية وخلق مناخ من التناحر العقائدي إلى جانب إذكاء النعرات الجهوية والقبلية وتمكين عصابات عابرة للقارات تسعى إلى تشتيت الشعب وحثه على الانضمام لكيانات اجنبية تقدم نفسها في شكل دولة في طور التأسيس من التغلغل خلسة داخل تونس عبر انتداب أشخاص لتنفيذ مخططها الاستيطاني وإيصالهم إلى مواقع القرار بالمؤسسات السيادية” داعيا الأجهزة المكلفة بالمحافظة على الأمن القومي للتصدي لهذه المخاطر المحدقة ومنع تقسيم الشعب وضرب الوحدة الوطنية “.
واكد الحزب انه سيتخذ الخطوات التصعيدية الضرورية لدحر ما اسماها قوى الظلام واحباط مخطط الإستعمار وتقسيم الدولة وتقويض أسسها مستندا على شرعيته التاريخية ومشروعيته الميدانية والنضالية والانتخابية المتواصلة” وانه “سيواجه بكل استبسال” ما وصفها بـ” اعتداءات الحاكم التسلطي الفاقد للشرعية والمشروعية والمستند إلى قوة الاجهزة الصلبة وأسلوب الترويع والتهديد للبقاء في الكرسي دون احترام مقتضيات الديمقراطية والإرادة الشعبية”.
واهاب بالتونسيات والتونسيين الانخراط في “ثورة التنوير لوضع حد لهذه الإنتهاكات المفضوحة وتخليص الوطن من براثن منظومة ربيع الخراب والدمار بكل شقوقها وواجهاتها والانطلاق في إصلاح ما أفسده حكام العشرية السوداء المنقضية”.