الشارع المغاربي: أعلنت الرئاسة الفلسطينية عن “رفضها الشديد لأية محاولات مشبوهة لتكليف طوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق أو غيره بالعمل من أجل تهجير سكان قطاع غزة” معتبرة ذلك “عملاً مداناً ومرفوضاً مشيرة الى أن بلير “يستكمل وعد بلفور الذي سبق لحكومة بريطانيا أن أصدرته بمشاركة أمريكية في 1917 والذي أسس لمأساة الشعب الفلسطيني، وإشعال عشرات الحروب في المنطقة”، مشددة على أن بلير “شخص غير مرغوب فيه في الأراضي الفلسطينية”.

وقالت الرئاسة في بيان أصدرته اليوم “سنطالب حكومة بريطانيا بعدم السماح بالعبث بمصير الشعب الفلسطيني ومستقبله”.

وأضافت “كما سنطالب الأمين العام للأمم المتحدة بعدم السماح بمثل هذه الأعمال المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية والتي لا تخدم سوى مصالح إسرائيل وتسيء إلى الشعب الفلسطيني وإلى حقوقه ودفعه إلى التخلي عن أرضه”.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية من جانبها إنها “تتابع باهتمام كبير” ما ورد بوسائل إعلام إسرائيلية بشأن تولي بلير رئاسة فريق عمل لإقناع دول غربية باستقبال لاجئين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
يذكر ان قناة “12” الاسرائيلية، ذكرت يوم أمس الاحد أن حكومة الاحتلال تعتزم تعيين بلير وسيطا بينها وبين دول غربية لإقناع الاخيرة باستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
يشار الى ان الجيش الإسرائيلي يشن منذ شهر أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى يوم أمس الأحد 21822 شهيدا وأكثر من 56 ألف جريح ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.