الشارع المغاربي-قسم الأخبار: قال وزير الخارجية نور الدين الريّ اليوم الأثنين 13 جويلية 2020 إنّ زيارة نظيره الجزائري صبري بوقادوم لتونس اليوم “مثّلت مُناسبة لتأكيد تطابق وجهات النظر بين تونس والجزائر بخصوص مختلف المسائل الاقليمية والدولية وفي مقدمتها قضية فلسطين والوضع بليبيا والواقع العربي”.
وأضاف الريّ خلال ندوة صحفيّة مُشتركة مع نظيره الجزائري “أكّدنا بخصوص قضية فلسطين على أنّها قضيّة الأمّة وقضية أساسية…نعمل بقوة لنحمي وندافع عن حقوق الشعب الفلسطيني وللتصدي لكل المحاولات الاسرائيلية للاعتداء على الشرعية الدولية”.
وتابع “سيترأس الاخوة في الجزائر قريبا الجامعة العربيّة وتونس والجزائر تؤكدان على أنّ منظومة العمل العربي المشترك تحتاج الى اصلاح عميق يُمكّنها من التصدي لتحديات المنطقة العربية، وأهمية أن نصل يوما ما الى تضامن عربي حقيقي يُمكننا من معالجة قضايا مصيرية داخل البيت العربي … تعلمون أنّ كلّ القضايا العربية تُعالج خارج البيت العربي وهذا غير مقبول”.
وفي ما يتعلّق بالشأن الليبي قال الريّ ” الملف الحساس وهو يمسّ مباشرة الأمن القومي التونسي والجزائري وهناك توافق بخصوصه بيننا وبين الجزائر…نكاد نُجزم أنّ الدولتين الوحيدتين اللتين ليس لهما أجندة في هذا البلد الشقيق ولا تبحثان إلاّ عن سيادته ووحدته وخيره هما الجزائر وتونس… لنا موقف محايد كان دائما مبنيا على الشرعية الدولية وعلى البحث عن حلول سلميّة نهائية الآن وعن حلّ توافقي بين الليبيين أنفسهم فقط والتصدي لكل التدخلات الخارجية حماية لأمن وسيادة هذا الشعب الشقيق”.
وأوضح قائلا “ليس هذا من باب المصلحة فقط بل أيضا من باب المبدأ ومن باب أنّ واجبنا نحو هذا الشعب وهذا البلد الشقيق هو أن نسعى لأن ندفع كل الاطراف الليبية المعنية وكل القوى الفاعلة والمؤثرة في هذا الملف الى حل سياسي ليبي توافقي يوقف التدخلات الخارجية والصراع في هذا البلد الشقيق ويفتح المجال لمرحلة جديدة هي مرحلة البناء والتوافق والمستقبل الافضل لليبيا ولدول المنطقة بشكل عام”.
واعتبر الريّ أنّ للعلاقة التونسية-الجزائرية خصوصية في المنطقة واصفا اياها بالعلاقة المتميزة والتاريخية والثقافية والحضارية، مضيفا “قطعنا اشواطا طويلة وجيّدة في بناء هذه العلاقة ونؤكد الآن على الارادة المشتركة على وجود ارادة مشتركة لاحداث نقلة نوعيّة حقيقيّة لهذه العلاقات المتميزة على المستوى السياسي والشعبي وهناك حركيّة في التعاون الاقتصادي ولكن تقييمنا المشترك يؤكد أنّنا لم ترتق الى حدّ الآن الى طموحات قيادة البلدين وطموحات الشعبين الشقيقين”.
واشار المتحدّث إلى أنّ أزمة كورونا بيّنت أنّ مصير الدولتين واحد وأنّ تحدياتهما مشتركة وأنّه ليس لهما أيّ حلّ آخر غير المضي قدما لتعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية في قطاعات مهمة كقطاع الصحة والتكنولوجيا وغيرها من القطاعات التي تجعل تونس والجزائر أمنتين في المستقبل وتُعزّز أمنها القومي في مختلف المجالات الغذائي والصناعي والصحي.