الشارع المغاربي: اكد الصغير الزكراوي أستاذ القانون العام اليوم الاثنين 11 أفريل 2022 أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد خرج عن منطق الاستثناء منذ مدة وانه لم يعتبر بما اسماه فشل الاستشارة الوطنية منتقدا طريقة ادارة قيس سعيد مرحلة ما بعد 25 جويلية وعدم انصاته الى الرأي المخالف مرجحا ان يكون الدستور الجديد مكتوبا وجاهزا.
وقال الزكراوي خلال حضوره اليوم ببرنامج “ميدي ماد” على اذاعة “ماد”: “رئيس الجمهورية خرج عن منطق حالة الاستثناء عبر القرارات التي اتخذها واصبحنا نتحدث اليوم عن طريقة الاقتراع المعتمدة التي كان ينادي بها منذ 2012..لا يمكن ان يكون للاستشارة في كل الحالات طابع إلزاميا”.
وحول الاقتراع بشكل عام أوضح الزكراوي “في المطلق ليس هناك أيّة طريقة مثلى وبخصوص طريقة الاقتراع على الأفراد فإنّ رئيس الجمهورية يتحدث من منطلق تنظيف المشهد ولكن هذه لن تكون بالضرورة النتيجة لأنّه في نظام الاقتراع على الافراد ينجح الوجهاء مثل رجال الأعمال ومن لهم أموال أو حتى مُهرّب ثم إنّه وراء كلّ مرشح “عرشا” وعائلة وذلك يخلق ما يسمى بالزبونية..هذه المسائل هي من مساوئ الاقتراع على الافراد ومن محاسن هذا النظام أنّه بسيط تقنيا”.
وأضاف “ما كان على رئيس الجمهورية من الناحية المنهجية أن يخرج ويقول اننا سنتوجه نحو نظام اقتراع على الافراد لأنّه لم تعد هناك بذلك فائدة من الحوار …هو اتخذ قرارات دون أن يتحاور مع الاطراف الأخرى وهذا من مساوئ ادارته المرحلة ..رئيس الجمهورية لا يريد الانصات الى الرأي المغاير..ربما الدستور مكتوب وجاهز الآن ..ما فائدة الحوار ؟..هذا مرور بقوة قبل وضع الاطراف الاخرى أمام الأمر الواقع”.
وتابع “رئيس الجمهورية يحاول اعتماد كل طريقة تبخّس الأحزاب والأجسام الوسيطة وتهمشها لأنّ طريقة الاقتراع التي يتحدث عنها لا تحتاج الى حزب للتمكن من الترشح…من المفروض مناقشة كل هذا وأن تكون لدينا دراسات علمية لمعرفة مزاج وطبيعة التونسي وهل لدينا ناخب في تونس أم لا …يجب دراسة ذلك ولكننا دخلنا في الارتجال “.
وعن قول رئيس الجمهورية إنّ البرلمان القادم سيكون أفضل برلمان في تونس قال الزكراوي “هذا في علم الغيب …هل هيّأ الظروف لذلك ؟ يبدو أنّ سعيّد لم يعتبر من فشل الاستشارة وانه لا يمكنها تحديد خيارات الحوار الوطني …لم يعد هناك حوار لانه لا يجب ان تكون هناك شروط مسبقة …أضعنا 8 أشهر لأنّه كان يجب الا تتجاوز حالة الاستثناء 6 أشهر”.