الشارع المغاربي: وصف الصغير الزكراوي استاذ القانون العام اليوم الاثنين 19 ديسمبر 2022 نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي اجريت يوم السبت الماضي بالمخجلة جدا مشددا على ان ذلك يعكس ما اسماه بـ”الفشل الذريع” على جميع المستويات و”سقوط مدو لقيس سعيد” مؤكدا ان ذلك كان منتظرا وان اولى النتائج التي يجب استخلاصها هو ان مسار قيس سعيد انتهى.

وقال الزكراوي في حوار على اذاعة “ifm” تعليقا على نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية ” ما حصل كان منتظرا وقلنا منذ مدة ان الانتخابات لن تشكل حدثا من شأنه تغيير الاوضاع في تونس وكانت فعلا لا حدث بالمعنى السلبي ونسبة المشاركة مخجلة جدا وهذا تقريبا كان متوقعا نظرا الى ان الرئيس انتهج تمشيا فرديا واحاديا …والرئيس اسقط علينا خارطة طريق استغرقت تقريبا سنة ونصف وكنا حذرنا من هذا التمشي الانفرادي الاحادي وقلنا انه لا يمكن لشخص واحد وعقل واحد ان يفكر للجميع والان يجب ان نستخلص النتائج لانه تترتب عن كل انتخابات نتائج واولا اعتقد ان مسار قيس سعيد انتهى وانه على القوى الوطنية ان تتلقف هذه اللحظة..”

واضاف “انتهى مسار قيس سعيد منذ مدة وحتى منذ الاستفتاء قلنا لا يمكن التاسيس لجمهورية جديدة والمقاربة الجديدة التي يبشر بها قيس سعيد … قلنا لا يمكن ان نرتب عليها نتائج لاننا حذرنا منذ اشهر وقلنا ما سلك قيس سعيد وقام به طيلة سنة ونصف خارج اطار الفصل 80 اي خارج اطار الشرعية وما قام به خارج كل النواميس لان كل القرارات لم تكن تهدف الى ازالة اسباب حالة الاستثناء وعوض ان يشرّك الجميع ويتبنى مسارا تشاركيا لانقاذ البلاد ذهب في اتجاه تنفيذ مشروعه …وليس لسعيد مشروع بل مغامرة شخصية غير محسوبة العواقب واليوم نعيش نتائجها الكارثية ..”

وتابع “سعيد استغل ضعف الاحزاب واستغل عدم وجود خط وطني وبديل جاهز لمقاومة ما اتاه طيلة سنة ونصف …سبق ان قلنا عند لحظة 25 جويلية اننا نريده ان ينجح .. ربما كانت لحظة انقاذ واليوم “فياسكو ” وفشل ذريع على جميع المستويات يزيل عن سعيد المشروعية والشرعية.. لم نعد نتحدث عن العلو الشاهق بل عن السقوط المدوي سقوط قيس سعيد ..السيد قيس سعيد وضع نفسه خارج كل النواميس وخارج كل الشرعيات وما قام به منذ 25 جويلية لا يمت للشرعية ولا يمكن اعتباره شرعيا … قلنا ان الرئيس غير قادر على ادارة الدولة ولم يتقمص جبة رجل الدولة ولم يستشر والمفارقة ان تونس تعج بالكفاءات والمرحلة اقتصادية بالاساس وكان من المفروض ان يراجع نفسه ويذهب حتى الى تقديم استقالته وحتى لو تم تركيز برلمان فما الفائدة من برلمان لا صلاحيات ولا دورله .. وأفق قيس سعيد المعرفي والسياسي محدود وثقافته تقليدية رجعية لا يمكن ان يدير دولة في القرن الواحد والعشرين …شاهدوا مثلا الدستور الذي وضعه …”

وختم الزكراوي بالتاكيد على انه لا خروج من الازمة الا باجراء حوار وطني بمشاركة المنظمات الوطنية مذكرا بان قيس سعيد رافض لمثل هذا الحوار معتبرا انه اصبح يمثل عبئا على تونس وانها لن تشهد معه لا استقرار ولا استثمار.

وكانت الهيئة قد اعلنت يوم السبت عن تسجيل 8.8 نسبة مشاركة في الانتخابات التشريعية وهي اقل نسبة في تاريخ الانتخابات في تونس.

ومن المنتظر ان تعلن الهيئة اليوم عن النتائج الاولية للانتخابات وصرح عدد من اعضائها ان عدد الفائزين في الدور الاول لن يتجاوز 24 مترشحا .

وعلل رئيس الهيئة فاروق العسكري تدني نسبة المشاركة بعدم وجود المال السياسي .