الشارع المغاربي: أكّد هشام السنوسي عضو الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) اليوم الخميس 15 أكتوبر 2020 أنّ الهيئة تتعرض لحملة قال ان ممنهجة وانه مطلوبة منها اليوم لانهائها هو ايقاف تمسك الهيئة بتطبيق القانون ، في اشارة الى التطورات الجديدة بين الهيئة وعدد من القنوات التلفزية واهمها نسمة وحنبعل من جهة والمعركة حول تعديل المرسوم 116 الذي قدمته كتلة ائتلاف الكرامة وسيناقش قريبا في مجلس نواب الشعب .
وقال السنوسي خلال مداخلة له اليوم على إذاعة “الجوهرة أف أم”: “مثلا في ما يتعلق بقناة نسمة أو حنّبعل أو الزيتونة أو القرآن الكريم فإنّ القانون يمنع امتلاك الأحزاب قنوات نلفزية رغم هذا المنع الواضح يطالبوننا باش نطفيو الضوء.”.
وبخصوص قناة حنّبعل قال السنوسي ” تمت دعوتها منذ 2014 لتغيير الصيغة القانونية للشركة مثلما فعلت كلّ القنوات الأخرى باستثنائها هي ، ولم تستطع ذلك لأنّ لديها شركاء من تركيا وهؤلاء الشركاء قدموا مرّة واحدة للهايكا ومنذ سنة 2014 ونحن نحاول ايجاد مخرج لمسألة تغيير الصبغة والى اواخر 2018 و2019 ونحن نرسل التنبيهات ونشدد على انه لم يعد هناك امكانية لأن تتواصل خارج الاطر القانونية واليوم أخذت الهايكا قرارها لأنّه من الممكن أن تحاكم الهيئة يوما ما على عدم تنفيذ القانون…”.
وتابع”كيف يكون للهيئة اجندة سياسية وحزبية وهي تمنع امتلاك أحزاب وسائل اعلام ؟ وتطالبهم بعدم القيام بدعاية سياسية عبر وسائل الاعلام إلاّ وقت الانتخابات ووفقا لنص ترتيبي منظم بين الهايكا والهيئة العليا المستقلة للانتخابات ؟”.
وأوضح “لو أنّ كلامهم صحيح لكُنّا تركنا الاحزاب تعمل كما تريد ولسمحنا لهم بامتلاك وسائل الاعلام … المستثمرون الاجانب يقدمون الى تونس لأنّ تونس فيها سوق اشهارية منقطعة النظير ؟…عندما يأتي شخص ليستثمر في البلاد فإنّ أوّل شيء يقوم به هو دراسة جدوى المشروع واليوم تقول كلّ المؤشرات أنّ حجم الاشهار في البلاد قليل وقليل جدا ولهذا فإنّ أغلب مؤسساتنا الاعلامية تعاني من أزمة مالية وهم ( ائتلاف الكرامة وقلب تونس والنهضة ) يريدون اليوم فتح المجال امام الاجانب الذين يأتون من منطقين محددتين وهما تركيا وقطر لاستثمار في الاعلام وهذا يعد تدخلا في الشأن التونسي وسيكون له تأثيرات كبيرة في المستقبل”.
وتابع “وللأسف عندما نقول هذا الكلام، ينهال علينا السب والتشويه والصور المفبركة وما الى ذلك وهذا ما نراه الآن عبر موقع فايسبوك ولم نعد بصدد نقاش عام نختلف فيه حول افكار مثلما كنا في بداية الانتقال الديمقراطي ولكن الآن اصبحنا نتعامل مع أجهزة وضعت ايديها على مفاصل الدولة وعلى مؤسساتها وفي كل القطاعات سواء في القضاء او في السلطة التنفيذية أو في المجلس التشريعي مجلس نواب الشعب”.
وأكّد السنوسي “هناك استقواء وماكينة كاملة بصدد العمل على التشويه لفرض الامر الواقع …هناك قنوات غير قانونية وهم اليوم حوّلوا مجلس النواب إلى جهاز لتطبيع ما هو غير قانوني …عندما تتدخل قناة في الانتخابات وخارج منطومتي الايزي والهايكا وتقوم بكل ما قامت به وأنا أقصد هنا القنوات التابعة لاحزاب قلب تونس والرحمة والنهضة “.