الشارع المغاربي: اعتبر احمد نجيب الشابي رئيس الحركة الديمقراطية اليوم الخميس 9 جويلية 2020 ان من يشكك في شرعية مجلس النواب يريد ان يخرج بالبلاد من سكة الانتقال السلمي للديمقراطية مستدركا انه الى جانب وجود شرعية انتخابية فان هناك الاداء السياسي وانه رغم مرور اكثر من 10 اشهر على الانتخابات لم يتحقق اي شيء ولا يوجد شيء في الافق وانه لذلك أطلق المجتمع صيحة فزع.
وأكد الشابي في مداخلة له باذاعة “الجوهرة اف ام” انه لا يرى ان البلاد في حاجة الى ثورة ثانية و”لا يشاطر حمة الهمامي في دعوة الناس للخروج الى الشوارع هكذا بلا قيادات وبلا برنامج وبلا رؤية ” معتبرا ان ذلك سيفضي الى شرعيات مختلفة على غرار شرعيات طبرق وطرابلس في ليبيا وشرعية باردو وشرعية قرطاج.
وشدد على انه لا ينبغي التطرق الى المؤسسات المنتخبة وعلى انه “من غير المعقول بعد مرور حوالي 10 اشهر على الانتخابات ان نخرج ونقول ندمنا وندعو الى اعادة الانتخابات” معتبرا مثل هذا الكلام “هراء” مؤكدا انه سيفضي الى الخروج من منطق الشرعية الى منطق القوة.
وأبرز ان اول ما تستحق تونس هو برنامج انقاذ تتولى تنفيذه حكومة كفأة غير قائمة على المحاصصة الحزبية مشيرا الى انه لو ترك الامر للاحزاب الممثلة في البرلمان فان ذلك سيكون من قبيل المستحيل والى ان مثل هذه الحكومة لن ترى النور.
وأكد انه لا يمكن للمنظمات الوطنية الكبرى والقوى المدنية ان تبقى مكتوفة الايدي وان دورها يتمثل في الضغط على الاطراف المعنية حتى تضطر لاخذ مطالب هذه القوى بعين الاعتبار وانه دون ذلك يكون الانهيار مشددا على انهم لذلك طرحوا مبادرة مؤتمر وطني للانقاذ.
واضاف ان في طليعة هذه القوى الاتحاد العام التونسي للشغل ومعه اتحاد الصناعة والتجارة ينضاف اليهما هيئة المحامين وكل من يمكن ان يجتمع حول ما سماهم بـ”العرصتين” في اشارة الى اتحادي العمال والاعراف.