الشارع المغاربي: اعتبر الناشط السياسي أحمد نجيب الشابي اليوم الخميس 16 سبتمبر 2021 أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد استغلّ الازمة السياسية التي تمرّ بها البلاد مبرزا انه لو اراد الاصلاح لاستجاب لدعوة اتحاد الشغل لتنظيم حوار وطني .

وقال الشابي خلال حضوره اليوم باذاعة “شمس أف أم”: “ما حدث في 25 جويلية المنقضي هو استغلال ازمة سياسية لاعطائها حلا مغلوطا وتتمثل الازمة في أنّ مؤسسات الدولة لم تكن تعمل وكان هناك تنافر بين الحكومة والرئاسة والبرلمان وكان هناك تعطيل في تشكيل الحكومة والبرلمان والمحكمة الدستورية “.

واضاف “لو تعلقت همّة رئيس الجمهورية بالاصلاح لاستجاب لدعوة الاتحاد العام التونسي للشغل لتنظيم حوار ينتهي الى مخرجات لاصلاح النظام السياسي الى جانب البعد الاقتصادي”.

وتابع “بامكان كلّ شخص ايجاد التعلّة التي يريد …هو لا يحكم الشعب بل ان الشعب يختار من يريد ..من له فساد فإن القضاء يتعهد به..على السلطة السياسية اتخاذ المشهد كما هو بعين الاعتبار وان تحاول اجراء حوار ينتهي بالخروج من الازمة”.

ووصف الشابي القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية بـ”الانقلاب على السلطة والدخول في إجراءات عشوائية” مضيفا ” هذا التصرف لا يمثل حلا للأزمة بل يزيد في تعميقها….تونس تمر بمرحلة الخروج عن الشرعية والإستفراد بالسلطة وتهديد الحريات”.

وحول اعتبارسعيّد البرلمان خطرا داهما، قال الشابي “البرلمان ليس خطرا بل كان موطن الداء ” معبرا عن أمله في عدم عودة المجلس.

ودعا المتحدّث إلى ضرورة تنظيم ندوة وطنية استشارية لـ”بلورة خيارات الإستفتاء والتوجه نحو انتخابات مبكرة”. وقال ” تونس تعيش وضعا خطيرا”.

واعرب عن مساندته لتعديل الدستور وتغيير النظام السياسي، مؤكدا على ضرورة اعتماد التشاركية في هذه العملية. واضاف “لا يمكن إلغاء التشاركية بسبب نزوة فردية لرئيس الدولة”.