الشارع المغاربي: أكد غازي الشواشي وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية ووزير التجهيز بالنيابة اليوم الخميس 16 جويلية 2020 ان تجربة حزبه التيار الديمقراطي في الحكم مع حركة النهضة كانت فاشلة وانه يتعين عليه مراجعة حساباته.
واوضح في مداخلة له على اذاعة “شمس اف ام ” ان حزبه وضع أيديه في أيدي حركة النهضة عند تشكيل هذه الحكومة قبل 4 أشهر وان النتيجة كانت سحب الثقة منها من قبل النهضة معربا عن خشيته بألا تكون لسحب الثقة من الحكومة ودفع رئيسها للاستقالة    علاقة بشبهة تضارب المصالح لدى الفخفاخ.
وأضاف “لذلك علاقة بـأشياء أخرى وبفتح ملفات لم تكن حركة النهضة راضية عنها وبتخوفات أخرى وبسياسات لم تكن الحركة قابلة بها” مشددا على ان حكومته لم تعمل مثل بقية الحكومات وعلى انه كان لها رغبة حقيقية في مكافحة الفساد وفتح ومراجعة القوانين البالية وتسوية الوضعيات وتكريس دولة تطبيق القانون معتبرا ان المحصلة كانت ايجابية رغم عمل الحكومة في ظروف وصفها بالصعبة جدا مبرزا انهاالوحيدة التي حققت نجاحا بعد الثورة الى الآن.
وذكّر بنجاح الحكومة في مجابهة جائحة كورونا وبالخطوات التي قطعتها في ارساء دولة القانون مؤكدا ان نجاحها قوبل بالصدّ وبمحاولات قلب الطاولة من قبل حركة النهضة.
واعتبر ان في مطالبة رئيس الحكومة بالمغاردة بسبب شبهة تضارب المصالح وتوجيه اتهامات له وعدم انتظار كلمة القضاء تعسفا وتجنيا  وان النجاح في ارساء  مقومات الدولة القوية والعادلة لا يكون بمثل هذه الطريقة .  
وفي تعليقه على اقدام الفخفاخ على اقالة وزراء حركة النهضة اكد انه ينبغي ان نبحث عن المتسبب في هذه الوضعية  محملا حركة النهضة “مسؤولية كبيرة” في ذلك معتبرا ان ما حصل من قبيل “انتاج العبث والافعال الخاطئة” مؤكدا انه ليس لتونس من الترف او الرفاه لاهدار الوقت في اطلاق مشاورات تشكيل حكومة جديدة والدخول في اجراءات منحها الثقة وغيرها بالنظر للوضعية التي تعيشها.
 واكد ان الفريق الحكومي الحالي يضم أناسا محترمين وانهم عملوا بكد بما في ذلك وزراء النهضة معتبرا ان هياكل هذا الحزب ظلمتهم وظلمت الياس الفخفاخ وانها تسرعت في اتخاذ قرار اسقاط الحكومة. 
وشدد على انه كان يتعين على حركة النهضة مع اعلان سحب ثقتها من الفخفاخ سحب وزرائها من الحكومة حتى يكون موقفها منسجما معتبرا ان مصلحة البلاد هي آخر اهتمامات النهضة وبعض الاطراف الاخرى غير مستبعد ان يكون بعض وزارئها قد امضوا على سحب الثقة من الحكومة في اجتماع مجلس الشورى .
وابرز الشواشي انه يوجد شرخ اليوم بين مكونات بقية الائتلاف الحكومي وبين حركة النهضة وحلفائها مذكرا بان للنهضة أغلبيتين منذ انتخاب رئيس البرلمان الى اليوم مؤكدا ان ذلك مخالف للنظام البرلماني وانه كان من المفروض ان تكون هناك اغلبية واحدة معتبرا ذلك وضعا “غير طبيعي ويتعارض مع النظام البرلماني ” .
ورجح ان تقدم النهضة مرشح او مرشحين لرئاسة الحكومة القادمة مع حلفائها الجدد في اشارة الى ائتلاف الكرامة وقلب تونس لافتا الى ان الحكومة الجديدة ستكون اما حكومة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة واما حكومة التيار وتحيا تونس وحركة الشعب وكتل أخرى.
ولم يخف  الشواشي رغبة حزبه في ترشيح شخصية من قياداته لرئاسة الحكومة اذا حصل التوافق على ذلك مع بقية شركاء الحزب  معتبرا ان اختيار رئيس الجمهورية الياس الفخفاخ كان صائبا وانه تم استغلال شبهة تضارب المصالح لاسقاطه معربا عن ثقته في قدرة رئيس الجمهورية على اختيار الشخصية الاقدر.