الشارع المغاربي: قال النائب عن كتلة ائتلاف الكرامة صحبي صمارة اليوم الاربعاء 26 فيفري 2020 متوجها بكلامه للمكلف بتشكيل الحكومة الياس الفخفاخ “اذا أردت ان تُصلح فعلا فأدر ظهرك الى جميع الذين يظنون أنهم قدموا لك مزيّة بترشيحك أو بتقديمك الى هذا المنصب واستدر مباشرة الى هذا الشعب الذي ينتظر رجلا صادقا يُنقذ ما يمكن انقاضه في هذه البلاد التي اهترأت وأصبحت عرجاء على جميع المستويات” متابعا “حكومتك لن تكون حكومة مثالية لأن بها بعض الاسماء التي تحوم حولها الشبهات وأسماء أخرى سياسية بارزة لها باع وذراع في البلاد …ورغم موقفنا السياسي ومعارضتكم فإننا سنشدُ على أياديكم اذا وقفتم وقفة صلبة ثابتة في الدفاع عن حقوق الناس التي هُمشت على مدى عقود وفي اصلاح المؤسسات التي تم تدميرها بشكل منهجي”.
وأضاف صمارة خلال مداخلته أثناء جلسة منح الثقة متوجها بالكلام الى وزير الدفاع المقترح “سأبدأ بسرد بعض القضايا التي يجب العمل على حلّها: “القضية الاولى تخص وتد الخيمة الوطنية الجيش التونسي.. تم في سنة 2018 عزل 587 عسكريا من مختلف الرتب من بينهم 5 عمداء و 28 مقدما والعشرات من الضباط السامين تدريباتهم على أعلى مستوى…نحن في فترة من الفترات اضطررنا الى تكليف 1500 عسكري لمحاصرة رقيب من الجيش التحق بصفوف الارهابيين والقضاء عليه …587 تم طردهم وحرمانهم من كل الامتيازات حتى من تقاعدهم وحرمانهم أيضا حتى من جيش الاحتياط …هذه جريمة مضاعفة في حق الأسياد الحقيقيين الذي يذودون عن هذه البلاد وفي حق الجيش الوطني..مربعات الحكم في هذه البلاد تسلسلت تاريخيا وفقا لانتماءات جهوية معينة ..الدولة بنيت على أساس جهوي ولسنا نحن من ننتقد السياسة الجهوية ونُتهم بأننا جهويون… الدولة بنيت على هذا الاساس …السيد وزير الدفاع المقترح أمامك هذا الملف فلا تظلم الناس …587 اطارا وقع طردهم وهم يمثلون كتيبة متناسقة ومتجانسة من مختلف الاختصاصات..هذه مجزرة في حق الجيش الوطني صححّها ..هذه المجزرة ارتكبت في عهد الوزير السابق عبد الكريم الزبيدي”.
وتابع :”القضية الثانية تخص ولاية القيروان وتاريخها أكبر منا جميعا وهي سيدة المغرب الاسلامي وتاج المدن في شمال افريقيا ..القيروان تتعرض منذ 60 عاما أو أكثر الى التهميش …دولتكم قسمت الثروات والتنمية وفقا للانتماء العائلي والجهوي وقسمت دوائر القرار بمقاييس الاقربين الى الاستعمار وما تبقى منه …كل فرص الانقاذ تتعطل ..البطالة ..انهيار المنظومة الصحية …انهيار البنية التحتية للمؤسسات التعليمية ومؤسسات التكوين وكل مجالات الحياة…ما معنى ان تكون القيروان ولاية ولكن اداراتها الجهوية في ولاية سوسة؟ ..ما معنى ان نسبة الامية في القيروان منذ 10 سنوات أكثر من 35 % ؟..ما معنى تراجع عدد طلبة الجامعات من 15000 الى 5000 طالب من سنة 2008 الى سنة 2018.؟..ما معنى ان تكون نسبة البطالة في الولاية 25 % ؟… ما معنى ان يعطش الناس في الولاية لترتوي النزل السياحية في الساحل؟ ..ما معنى ان تكون بالولاية مناطق صناعية فارغة منذ عشرات السنين ولم تنجز فيها مشاريع استثمارية ؟ …ما معنى ان أكثر الولايات قدرة على الانتاج الفلاحي وخصوصا زيت الزيتون خالية من مشاريع الصناعات الغذائية ؟ …القضية الثالثة … طالبت في جلسة عامة سابقة وزيرة الصحة سنية بالشيخ أن تسارع بإجراء عملية زرع كيد لطفلة تبلغ من العمر عامين ونصف…وعدتني لكنها أخلفت وعدها وتوفيت الطفلة ..شقيق الطفلة ينتظر الحليب منذ 4 أشهر من ألمانيا ولم يأت الحليب الى حد الان..يبدو ان وزيرة الصحة أصبحت مختصة في قتل الاطفال ومستشفى الاطفال شاهد على ذلك”.
وختم صمارة مداخلته متوجها بكلامه الى الوزير المقترح لوزارة تكنولوجيا الاتصال محمد الفاضل كريم قائلا”كنت في السابق رئيسا مديرا عام لشركة اتصالات تونس …كانت هناك شراكة مع شركة للاتصالات ومؤسسة أخرى ..هذه الشركة تحصلت على تعويضات بعشرات المليارات من شركة اتصالات تونس بسبب ما أسمتها خسائر جراء أحداث الثورة وفي الحقيقة أغلب التقارير كاذبة ومزوّرة ..لم تكن هناك خسائر بالشكل الذي قدمت وعندما احتج أعوان شركة اتصالات تونس رفضت ان تدافع عن المؤسسة التي تقودها ..كيف ستدافع عن قطاع التكنولوجيا والاتصالات اذا انت توطأت وتشاركت مع الذين يحتالون على المال العام؟..أطلب من وزير المكلف بمكافحة الفساد ان يفتح هذا الملف المتعلق بزميله ومسؤوليته السابقة”.