الشارع المغاربي: اكد سامي الطاهري الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل والناطق الرسمي باسمه اليوم الثلاثاء 7 مارس 2023 ان رسائل المساندة التي وجهها الامين العام للمنظمة يوم السبت الماضي كانت موجهة اساسا الى المساجين الابرياء والنقابيين والمدونين والشباب الذين خرجوا واحتجوا مبرزا ان ذلك لا يشكل اصطفافا الى جانب اي كان وان من بين الموقوفين من اعتدى في السابق على الاتحاد ومن دعا الى سحل قياداته.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن الطاهري قوله ” لا نتفق مع جبهة الخلاص ولسنا مع العودة إلى ما قبل 25 جويلية ولن نكون أبدا في إلتقاء معها لاننا لا نتقاطع معها لا في المبادئ ولا في الاهداف خاصة ان بعض مكوناتها كانت وما تزال عدوة للاتحاد لكننا في الان ذاته لسنا مع مسار متعرج لـ25 جويلية”.

واشار الطاهري من جهة اخرى الى ان اجتماع المكتب التنفيذي الموسع اليوم بالحمامات يمثل فرصة للتشاور والاعداد للهيئة الادارية الوطنية المزمع عقدها يوم 13 مارس الجاري بجزيرة قرقنة مضيفا انها ستخصص لتناول العديد من الملفات المطروحة قال ان في مقدمتها الملف الاجتماعي وملف الحقوق والحريات والحق النقابي والحق في الاضراب وحق التظاهر السلمي والتعبير والتنظم.

يذكر ان الامين العام نور الدين الطبوبي كان قد اوضح بدوره اليوم في كلمته خلال اجتماع المكتب التنفيذي الموسع الموقف الذي كان قد عبر عنه يوم السبت الماضي خلال التجمع العمالي للاتحاد بخصو الموقوفين في سجن المرناقية مؤكدا ان الاتحاد يتقاطع مع كل من يتقاطع معه في المبادىءو الاهداف معتبرة ان الهدف من اثارة الجدل حول موقفه هو محاولة لالهاء الناس عن القضايا الحقيقية والازمة الحقيقية التي تمر بها البلاد وايضا محاولة للتغطية على نجاح التعبئة العمالية.

وقال في نفس الاطار ” الكلمة التي قلتها اخذت اكثر من حجمها والناس نسيت المضامبن ودعوتنا الى الوحدة والتضامن والقاعدة تقول المتهم برىء حتى تثبت ادانته ولكننا لم نسمع الى حد علمنا عن تهم بالضلوع في الاغتيال وجهت للموقوفين او للبعض منهم الا لوكيل الجمهورية السابق (في اشارة الى القاضي المعزول البشير العكرمي) في علاقة بملف الشهيدين وفي ما ذكرت هيئة الدفاع عن الشهيدين حول اخفاء الملفات او غير ذلك … نحن لا نصدر الاحكام على الناس ثم لا احد يزايد علينا في قناعتنا وفي نبذنا العنف وفي مواقفنا من الارهاب …مواقف الاتحاد معلومة “.

كما اعتبر الطبوبي ان الشكر الذي وجهه اليه احد المتدخلين في مسيرة جبهة الخلاص يوم الاحد الماضي من قبيل السم في الدسم.