الشارع المغاربي: جدد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم السبت 24 فيفري 2024 التاكيد على تمسك المنظمة الشغيلة بالحوار وعلى ان ايديها ممدوة دائما للخوض في كافة القضايا والملفات الوطنية الحارقة شريطة ان يكون الحوار مسؤولا وجديا وبناء لفض النزاعات الشغلية وان تكون مخرجاته ملزمة للدولة من اجل انفاذها.
ونقلت صحيفة “الشعب” الناطقة باسم الاتحاد على موقعها عن الطبوبي اشارته اليوم خلال اشرافه على المؤتمر العادي للجامعة العامة للشباب والطفولة بالحمامات الى ان” السلطة تتجاهل الاتفاقات وتعهداتها وتتهرب من الحوار الاجتماعي” والى انها” تقوم بكل شيء لضربه وتعطيله والتضييق على المنظمة واستهداف النقابيين بتلفيق القضايا المفبركة لهم وسجنهم وعزلهم من عملهم وتجويعهم في ظل وضع معيشي رديء واهتراء المقدرة الشرائية وندرة المواد الاساسية “مؤكدا ان” الوضع الاقتصادي بلغ مستويات غير مسبوقة نتيجة سياسات السلطة التي اثبتت فشلها.”
واكد الطبوبي ان “اي سلطة تلتفت عندما يضيق عليها الخناق وتتورط في الفشل في تسيير الشأن العام إلى الاتحاد للتضييق عليه والتنكيل بمسؤوليه بهدف تسهيل تمرير خياراتها وسياساتها الاقتصادية والاجتماعية اللاشعبية والموجعة والتي ستزيد من بؤس فئات واسعة من الشعب .”
وذكر بنضالات المنظمة الشغيلة منذ الثورة المدافعة عن عمومية وديمومة المؤسسات وتعديل المقدرة الشرائية للشغالين والاستحقاقات الاجتماعية للشعب والمُحاربة لاليات التشغيل الهش وادماج عمال المناولة في القطاع العام والوظيفة العمومية مؤكدا ان المنظمة كانت ولا تزال قوة اقتراحات وبدائل في كافة الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية .
وجدد التاكيد على ان المنظمة لا تدافع عن اي كان تورط في قضايا فساد وعلى انها مع قضاء مستقل لا يكون اداة طيعة في يد السلطة التنفيذية وفقا لمصالحها الضيقة مشيرا الى ان الاتحاد كله على استعداد للدفاع عن نقابييه وعن الحق النقابي.
ودعا الطبوبي في هذا الصدد الى انجاح محطة يوم 2 مارس دفاعا عن الحقوق والمكاسب التي راكمتها الحركة النقابية وعن الحوار الاجتماعي والحق النقابي مشددا على الالتفاف حول الهياكل النقابية والمنظمة وتعزيز الوحدة النقابية وتفعيل النقد الذاتي داخل الاطر النقابية وتجويد الفعل النقابي وتطوير آلياته وايضا الدفاع عن البلاد وسيادتها الوطنية واستقلالية قرارها الوطني.