الشارع المغاربي: أكد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الجمعة 25 جوان 2021 ان الاتحاد “منظمة مستقلة لا تتلقى التعليمات من أحد “.

ونقل الاتحاد في بلاغ صادر عنه نشره بصفحته على موقع “فايسبوك” عن الطبوبي قوله في كلمة ألقاها خلال ندوة فكرية بعنوان “الزعيم أحمد التليلي بين الثورة الوطنية والثورة الديمقراطية ” انتظمت اليوم بالعاصمة بمناسبة إحياء الذكرى 54 لوفاته “يمكنني القول من موقعي هذا سنة 2021 بأن الاتحاد منظمة مستقلة لا تتلقى التعليمات من أحد، وهذا ما كان يَحلم به الزعيم أحمد التليلي .. أحمد التليلي سعى بين سنتي 1961 و1963 إلى إرساء قوة اقتصادية للمنظمة الشغيلة في شكل مؤسسات يديرها العمّال فتتدعم بذلك استقلاليّتها المالية، بما يجعلها منظمة وطنية مستقلة” .

واضاف “هذا الاختيار كان نتيجة وعي التليلي بأن قوة الاتحاد في استقلاليته التي تحقق له مصداقيته تجاه منخرطيه وتجاه الأطراف المقابلة … التليلي يعد رائد النضال من أجل الديمقراطية حيث فتح أمام النخبة والشعب التونسي عموما درب النضال من أجل الحريات الديمقراطية ومناهضة التسلط وتزييف الإرادة الشعبية. كما كان يرى أن من أخطاء الحكم لجم الصوت الآخر … التليلي تصدى لمحاولة الديوان السياسي للحزب الدستوري سنة 1963 ضرب كلّ نفس معارض، وكان الوحيد الذي صوت ضد قرار إيقاف جريدة الدكتور بن سليمان وحل الحزب الوحيد الذي كان موجودا آنذاك الحزب الشيوعي التونسي”.

وتابع” الرسالة التي وجهها التليلي إلى الحبيب بورقيبة سنة 1965 تعتبر أبلغ تعبير عن الحس الديمقراطي الذي تميز به ففي سبيل الحرية فضل حياة النضال على تقلد أعلى المناصب، ورفض المغريات التزاما بمبادئه …المُثل العليا التي آمن بها أحمد التليلي وقدّم حياتَه قُرْبَانًا لها أصبحت قاسما مشتركا بين التونسيين ومطلبا أجمعوا عليه في ثورة 17 ديسمبر 2010 – 14 جانفي 2011″.

وذكّر بأن التليلي من أبرز مؤسسي الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة سنة 1946 وبأنه من أبرز مؤسسي النقابة الوطنية للبريد، واحد الروافد الهامة للجامعة العامة للموظفين التونسيين خلال تلك الفترة مشيرا الى ان من المحطّات الهامّة في حياتِه تَنْظِيمُهُ الحركة المسلّحة بكامل البلاد التونسية سنة 1952 فضلا عمّا قدّم للحزب الحر الدستوري منذ انتمائه اليه سنة 1937.