الشارع المغاربي – الطبوبي: البرلمان تحوّل الى مسرح للمهازل المخجلة

الطبوبي: البرلمان تحوّل الى مسرح للمهازل المخجلة

قسم الأخبار

8 يوليو، 2021

الشارع المغاربي: اكد نور الدين الطبوبي الامين العام لاتحاد الشغل اليوم 8 جويلية 2021 انه بات جليا ان منظومة الحكم تتضمن العديد من الهنات قال انه يتعين مراجعتها مشيرا الى ان مبادرة الحوار الوطني التي كان الاتحاد قد تقدم بها تفرض على كافة الاطراف السياسية الجلوس لطاولة الحوار او اعادة الامانة الى اصحابها بانتخابات جديدة تسبقها تنقيحات مهمة في الدستور وفي قانون الاحزاب والجمعيات.

وقال الطبوبي في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستثنائي للاتحاد الذي ينعقد اليوم وغدا بسوسة ” المتابع للمشهد السياسي على امتداد السنوات الاربع ونصف الماضية يدرك بسهولة مدى افلاس العديد من نخبنا السياسية التي حكمت البلاد” مؤكدا انها ” امعنت في اطلاق الوعود الزائفة والشعارات الواهمة نتيجة افتقادها لبرامج فعلية ولرؤية اصلاحية حقيقية ولارادة صادقة للنهوض بالبلاد” مضيفا ان ذلك “يثبت عقلية حب الذات ومنطق الغنيمة والحسابات السياسيوية والفوئية الضيقة التي لا تمت باية صلة للمصلحة الوطنية”.

واشار الى ان التوافق الذي تم بفضل تجربة الحوار الوطني لم يكن لدى البعض الا مناورة لاحتواء الخصم والتمكّن لافتا الى ان انتخابات 2019 افرزت مشهدا متشرذما ومشتتا والى انه اتسم بصعود تيارات شعبوية وعنيفة وبارونات المال الفاسد.

وابرز انه انجر عن ذلك واقع سياسي هجين وهش قال انه تجلى بالخصوص في المساومات التي رافقت تشكيل مختلف الحكومات وفي احتدام التجاذبات السياسية والتراشق بالتهم التي قال انها بلغت الى حد التكفير والتخوين والعنف وبث خطاب الكراهية من خلال التحريض المفضوح على التباغض والتناحر.

وقال الطبوبي ” الامل كان كبيرا في ان تعيد الجائحة النخب السياسية الى رشدها وتجاوز الازمة السياسية وذلك لم يحصل لتتواصل الازمة السياسية” مستدلا على ذلك بتواصل تعطيل ارساء المحكمة الدستورية على خلفية المحاصصة والتموقع وبما يحصل في مجلس نواب الشعب الذي قال انه “اصبح عنوانا لتشتيت العمل البرلماني والعمل السياسي ومسرحا للمهازل المخجلة بشتى انواعها وفضاء لمشاهد متكررة تتعلق بتبييض الارهاب والتطرف والعنف اللفظي والمادي.”

واضاف انه مع استفحال الازمة السياسية وتواتر الهزات الاجتماعية ينبىء الارتفاع الخطير لمنسوب الاحتقان الاجتماعي وتعدد الاحتجاجات بما لا تحمد عقباه وانه لذلك هبّ الاتحاد لانقاذ تونس مؤكدا ان تحركه لم يكن لانقاذ هذا الطرف او ذلك مثلما يروج البعض وانما ياتي ضمن الاطر التي يكفلها الدستور.

وذكر بان الاتحاد كان قد تقدم بمبادرته لرئيس الجمهورية باعتباره رمز وحدة الدولة وبانه لم يسجل الى حد الان اي تفاعل ملموس من اية من الاطراف المعنية.

واضاف ” لوحظت محاولات من هنا وهنا للالتفاف على المبادرة وتابيد الازمة وكأن الاوضاع في البلاد لا تعني هذه الاطراف.”

ولفت الى ان المجموعة الوطنية وجدت نفسها في منحى اشد تأزما وخطورة على ضوء ازمة الحكم وتنافر السلط وتصلب مواقفها مؤكدا انه انجر عن ذلك شلل شبه تام في عمل مؤسسات الدولة وانه كانت لذلك انعاكسات جد وخيمة على النسيجين الاقتصادي والاجتماعي واساسا سوء ادارة ازمة كورونا وعدم تطويق الجائحة نتيجة الارتباك الواضح وغياب الاستشراف وخاصة ضعف التلقيح وتواصله بنسق وصفه بالمخجل مقارنة بالعديد من الدول في العالم.

واضاف انه لم يعد يخفى اليوم على احد ان الازمة سياسية بامتياز وان غياب الحوكمة السياسية الجدية والانخرام التام للمناخ السياسي اخلاقيا وتفشي ثقافة المحاصصة الحزبية ومنطق الغنيمة وغياب روح المسوؤلية وعبث طيف لا باس به من الطبقة السياسية ساهمت في تازم الوضع لافتا الى ان الصراع بين السلط يدفع بالبلاد نحو الانهيار .

وابرز ان التوازنات المالية للدولة منخرمة نظرا لمديونية قال انها تجاوزت كل الخطوط الحمراء معتبرا ان ذلك اوصل البلاد الى حافة الافلاس مؤكدا ان الاتحاد يستهجن الطريقة التي تتواخاها الحكومة مع صندوق النقد الدولي وغيره من الاطراف المانحة مشيرا الى ان بعض التسريبات الاعلامية خير دليل على خطورة بعض الالتزامات التي ابرمتها الحكومة.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING