الشارع المغاربي: استنكر نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر 2023 ايقاف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوسف العوادني وعدد من النقابيين معتبرا ان ذلك مواصلة لاستهداف جهة صفاقس المناضلة وانه يدل على ان هناك من يريد جر المنظمة الشغيلة الى مربع التصادم.
وقال الطبوبي في كلمة بمناسبة احياء ذكرى احداث النفيضة (21 نوفمبر 1950):” اتوجه من هنا في النفيضة بالتحية الى كل النقابيين الذين هم وراء القضبان ويحاكمون بهتانا وباطلا من اجل الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لمنظوريهم وفي مقدمتهم الاخ المناضل يوسف العوادني الكاتب العام للاتحاد الجهوي بصفاقس والسجون والايقافات ليست بجديدة عليه …اقول يوسف العوادني في السجون سنة 78 وسنة 85 والاستهداف من كل حدب وصوب خاصة لجهة صفاقس لانها اقضت مضاجع السلطة ويوسف العوادني متهم بتكوين وفاق اجرامي ….اصبح مجرما …نحن اليوم امام مسألة تافهة لا معنى لها …وهذا ان دل على شيء فيدل على ان هناك من يريد جرنا الى مربع معين هو مربع التصادم وانا اقول لستم بأهل التصادم فنحن مثلما قلت قوة خير واقتراح وقوة نضال ونعرف ما هو مفهوم النضال ونحن نعيش في تونس في ظل نظام مدني وجمهورية ونحن مواطنون لنا كل الحقوق وعلينا كل الواجبات ولسنا رعايا لاي كان…”
واضاف ” نريد ان نستثمر في خلق الثروة وفي القدرات البشرية لا ان نستثمر في السجون… فالسجون ليست هي الحل وانما الحل يكمن في من يوجه شعبه بخيارات سياسية واقعية واقتصادية واجتماعية واقعية ومن يوحد الناس حول مضامين وخيارات تؤدي الى تأسيس نظام مدني حقيقي والى دولة مدنية ديمقراطية تؤسس على السيادة الوطنية وعلى استقلالية القرار الوطني وهذا يكون بخلق الثروة وبالا نمد ايدينا للاجانب ويكون لنا اطار صناعي حقيقي وبجث علمي حقيقي بما ينعكس على المواطن”.
وتابع…” كل من يأتي يريد ان يمحو التاريخ ويصنع تاريخا جديدا فالتاريخ لا يصنع الا بالمواقف المبدئية وبالخيارات والنتائج الملموسة وليس بالقمع ولا بالترهيب ولا بالاستهداف … قلت حذاري …من يريد ان يجرنا الى مربع معين فنحن اذكى من هذا بكثير والذي يريد ان يغطي على القضايا الجوهرية اليوم من فقدان المواد الغذائية وارتفاع نسبة التضخم وتدهور المقدرة الشرائية وضعف الاجور وفقدان الادوية والوضع البيئي المتدهور وفي كل ما يستحق الانسان في الحياة الكريمة نقول له لنا من الصبر ومن الحكمة ونعرف كيف ندير اختلافاتنا مع اي كان ومع كل سلطة كانت .”
واردف ” اقول لكم ان منظمتكم قوية بوحدتكم الصماء وبامكاناتكم وقناعاتكم بدورها لان من يريد ان ينسف كل مقومات البلاد جاهل بالتاريخ فكم من اقلية امكنها بافكارها وبطرحها الناضج ان تؤطر التاطير الايجابي حول الواقعية وحول الخيارات الوطنية التي نريدها جميعا …شريطة ان نكرس التضامن والوحدة الوطنية الحقيقية على قاعدة المحاسبة لكن مع مؤسسات الدولة المستقلة ليس هناك من هو دائم في الموقع فالدولة تبقى بمؤسساتها والمؤسسات لا يمكن ان تكون العصا الغليظة لاي طرف.. نريد دولة القانون والمؤسسات الفعلية… نعم للمحاسبة ولكن المحاسبة بقضاء مستقل لا بقضاء التعليمات او بالضغط او غيره لان الدائرة تدور ..نحن في امس الحاجة الى ثقافة المصالحة ولكن المصالحة على اية قاعدة؟ على قاعدة محاسبة كل من نهب المال العام وكل من اعتدى وسفط الدماء وثبت تورطه في قتل الابرياء لكن بالمحاكمة العادلة وبالشفافية ونحن في امس الحاجة الى الحقيقة و معرفة من قتل جنودنا وشهدائنا حتى نستطيع ان نصنع مستقل خال من التشفي … “
